من مخيمات إدلب إلى معارض إسطنبول.. قصة فتى سوري من ذوي الاحتياجات الخاصة
يستعد الفتى السوري “محمد حمودة” وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعيش في مخيم للنازحين بإدلب، لاقامة معرض رسومات باسطنبول، بدعم من نشطاء أتراك، ويبلغ الرسام حمودة 15 عاماً من العمر، ونزح مع أهله جراء هجمات نظام الأسد على منطقة خان شيخون بريف إدلب.
ويقيم الشاب الموهوب الذي يعاني من الصمم والبكم، مع والدته وأشقائه الخمسة المعاقين أيضاً، في مخيم أقامته هيئة الإغاثة التركية (İHH) في محافظة إدلب، ونظراً لضعف الامكانات المادية، يرسم حمودة على الجدران والأسطح والدفاتر.
وعقب تسليط الضوء على ظروف معيشته، في خبر للأناضول، في 19 تشرين الثاني 2018، بدأ فاعلو خير أتراك بالوصول إلى الفتى السوري حمودة، وأهدت الناشطة التركية، “أينور قره بولوت”، مجموعة من مستلزمات الرسم، لحمودة، مثل الدفاتر وأقلام التلوين.
وفي تصريح صحفي، في المخيم، قالت “قره بولوت”، إنهم بدأوا مشروعاً لاقامة معرض فني باسطنبول في 20 آذار، وأوضحت أن حمودة سيكون بوسعه المشاركة في افتتاح المعرض، في حال تمكنوا من استخراج التصاريح اللازمة لذلك.
وأشارت إلى أنهم يعتزمون فتح مدرسة من ريع المشروع، تقدم التعليم العادي وبلغة الإشارة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأشادت “قره بولوت”، بموهبة حمودة، وقالت إنه يمتلك “عالماً داخلياً رائعاً”، حيث يرسم الجبال والسهول بأبهى الألوان، رغم الدمار الحاصل في سوريا، كما أعربت عن إعجابها بالألوان التي يستخدمها حمودي، والأمل المنبعث من أعماله الفنية.
ولفتت إلى أنها أطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بوسم “ستضاء سوريا مع حمودة” (SuriyeHamudiyleAydınlanacak#).
ونوهت أنها تفقدت مع عدد من النشطاء مدارس متضررة في المنطقة، مؤكدة أنهم يخططون لصيانة بعضها من خلال التبرعات التي ستأتي عبر المشروع.