من هم أصحابٌ شركةِ “تكامل” منفّذةِ البطاقةِ الذكيةِ في سوريا؟!

أثيرت في الآونة الأخيرة العديد من التساؤلاتِ داخلَ المجتمع السوري، عن اسم صاحب شركة “تكامل” المنفّذة لمشروع البطاقة الذكية، ومن هو هذا الشخص صاحب الحظوة الذي يتمّ منحهُ مثل هذا المشروع، الذي يبيضُ ذهباً؟، ثم لماذا كلُّ هذا التكتم على اسمه، بما فيه منعُ انتقاد الشركة عبْرَ وسائل الإعلام..؟

ورد في الأيام على صفحات التواصل الاجتماعي ومصادر محلية أخرى، اسم “مهند الدباغ”، الذي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة في الشركة، ويملك حصة 30 بالمئة منها، بينما باقي الأسماء جرى التكتّم عليها.

“الدباغ” هو ابن خالة أسماء الأخرس، زوجة بشار الأسد، وخاله محمد ناجي عطري رئيس الوزراء الأسبق، بينما أكّدت مصادر مطّلعة، بأنّ الحصة الأكبر في الشركة، مسجلة باسم شقيق أسماء، وقد جرى التكتّمُ على اسمه، ومنعُ تداوله على وسائل الإعلام.. بمعنى أنّ الشركة تعود بملكيتها بالكامل إلى بشار الأسد ذاته..

اما بخصوص الفوائد التي تجنيها “تكامل” من مشروع البطاقة الذكية، أكّدت مصادر مطّلعة أخرى، بأنّ العقد المبرم بين الحكومة السورية والشركة في العام 2016، تحصل من خلاله الشركة على مبلغ 400 ليرة سورية مقابل البطاقة الواحدة، فيما بلغ عدد البطاقات التي منحتها الشركة حتى الآن ووفقاً لبيانات رسمية، نحو 3 ملايين بطاقة.

و الفائدة الأخرى التي تحصل عليها الشركة من تشغيل البطاقة الذكية، ووفقاً للعقد الموقّع مع الحكومة السورية، والذي يجري كذلك التكتّم على بنوده، فهي مبلغ 3 ليرات سورية عن كلِّ ليتر بنزين للسيارات العامة و5 ليرات للسيارات الخاصة، وكذلك تحصل الشركة على مبلغ 100 ليرة سورية في كلّ مرّة يتمّ استخدام البطاقة الذكية في تعبئة مخصصات الأسرة من مادة المازوت والغاز المنزلي.

وفي كلّ مادة يقوم نظام الأسد بإضافتها على البطاقة الذكية، تحصل الشركة على نسبة معيّنة، لا تقلّ عن 100 ليرة عن كلِّ مرّة استخدام، فيما يتعلّق بالمواد التموينية، كالرز والشاي والسكر والزيت..
أما فيما يتعلق بالخبز، فتحصل الشركة على 5 ليرات عن كلّ ربطةِ خبز.

بالإضافة أنّ الشركة تبرّر هذه الحصص التي تأخذها جرّاء استخدام البطاقة الذكية، بأنّها تدفع قسماً كبيراً منها لشركة الخليوي، مقابل الرسائل التي ترسلها للمستفيدين وتعلمُهم فيها بموعد استلام حصصهم.

أما القيمة الأكبر من البطاقة الذكية، فهي أنّ نظام الاسد أصبح يستحوذ على بيانات ملايين السوريين، كمكان الإقامة وأوضاع كلِّ أسرة ونطاق تحرّكها وأرقام هواتفها، وهي معلومات مخابراتية قيّمة بالنسبة له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى