مهندسُ “جدارياتِ بنش” يضربُ عن الطعامِ وينضمُّ لحملةِ “الأمعاءِ الخاويةِ”
أعلن الفنان السوريّ “عزيز الأسمر”، ابن مدينةِ “بنّش” بريف إدلبَ، ومهندسُ جداريّاتها الشهيرة، إضرابَه عن الطعام منضماً في ذلك إلى حملة “الأمعاء الخاوية”، التي أطلقها عددٌ من الناشطين السوريين خارجَ سوريا وداخلها للتضامن مع محافظةِ إدلب.
الأسمر، كان قد أعلن مساء أمس السبت عبرَ حسابِه في “فيسبوك” عن مشاركتِه في الحملةِ، بإعلانه الإضرابَ عن الطّعام، إذ جاء فيه: “أنا عزيز الأسمر من مدينة بنش في إدلبَ الخضراءِ أعمل رساماً ثوريّاً ضدَ النظام الدكتاتوري الأسدي وأعوانه ومن والاه، أعلن اليوم السبت 20/7/2019 إضرابي المفتوح َعن الطعام”.
وتابع: “وبذلك أنضمُّ إلى الأخواتِ والإخوة من المضربين في حملةِ الأمعاء الخاوية، مطالبُنا هي حمايةُ أهلنا المدنيين السوريين في إدلبَ وريف حماة ووقفُ العدوانِ السوري – الإيراني – الروسي على الشعب السوري الحرّ”.
وقال “الأسمر” , لتسجيلِ موقفٍ ومحاولةِ لفتِ انتباه العالم المتعامي عن جرائمِ الأسد وداعميه، وبعيداً عن جلدِ الذات ومعاقبةِ النفس، قرّرت مشاركةَ إخواني المضربين عن الطعام احتجاجاً على جرائمِ نظام الأسد وتدميرِه لإدلبَ وريف حماة وقتله للمدنيين، علَّنا ننكزُ ضميرَ العالم لعلّه أن يستجيبَ ولو لمرّةٍ واحدة.
ويحملُ إضرابُ “الأسمر” ومن سبقه من المضربين عن الطعام، ميزةً خاصةً من كونِهم من المقيمين في الداخل السوريّ ومعرّضين للخطر في أيّ وقت بفعل القصف، إلّا أنّهم وفقاً للأسمر الذي يرى أنّ “مشاركةَ المضربين ولا سيّما غير السوريّين قد يزيد من معنوياتهم وخاصة عندما يكون التضامنُ معهم من تحت القصف”.
وتابع حديثه: “يسخر البعضُ من الإضراب وتبريرُهم أنّه من حاصرَ المدنَ وقتلَ المعتقلين جوعاً لن يستجيبَ لإضراب أفراد عن الطعام، لكنّ إيماننا يجيب، فلنعتبرها القشةَ التي يتعلّق بها الغريقُ، لعل اللهَ يجعلُ لنا بها مخرجاً”.
الأسمر يبلغ من العمر 46 عاماً، وينحدر من مدينة بنّش بمحافظة إدلب وعاد مع انطلاقة الثورة السوريّة من لبنانَ للمشاركة في الحراك الشعبيّ ضدَ نظام الأسدّ، وتمثّلَ حراكُه الثوريّ برسوماتِه على جدران مدينته، فقد وجّه من خلالها رسائلَ إلى العالم وواكبَ تفاصيلَ الحياة المعيشيّة وتطرّقَ إلى الأحداث السياسيّة المتعلّقة بالشأن السوريّ.