موجةُ غضبٍ واسعةٌ ضدَّ “قسدٍ” جرّاءَ تردّي نوعيّةِ الخبزِ
شهدت مواقعُ التواصل الاجتماعي موجةَ غضبٍ واسعةً من جرّاء تردّي نوعية الخبز في الأفران العامة التابعة للـ”إدارة الذاتية” في محافظة الحسكة، وتساءل ناشطونُ عن مصير محصولِ القمح إذ تُعدُ محافظةُ الحسكة التي تسيطر عليها ميليشيا (قسدٍ) المصدر الأساسي للقمحِ في سوريا.
ونشر نشطاءُ صوراً يظهر الخبزُ فيها ذو لونٍ أصفر ومتشقّقاً في الأفران العامة التي تديرُها “الإدارةُ الذاتية” بمحافظة الحسكة.
وقالت الرئيسةُ المشتركة لـ”هيئة الاقتصاد” التابعةِ لـ”الإدارة الذاتية”، أمل خزيم في تصريح لإذاعةٍ محليّة، إنَّ “الإدارة الذاتية بدأت بخلطِ دقيقِ الذرة الصفراء بنسبة 20 في المئة مع الطحين لسدِّ العجزِ في احتياطي القمح”.
وكانت “الإدارةُ الذاتية” قد تسلّمت أكثرَ من 600 ألفِ طنٍّ من القمح خلال محصول العام 2020 وأكثرَ من 900 ألفِ طنٍ خلال محصولِ العام 2019.
وكشفت مصادرُ مطّلعةٍ, أنَّ “الإدارة الذاتية باعت أكثرَ من 200 ألفِ طنّ من القمح للنظام خلال العامين 2019/2020 من مخزونِها”.
وصدّرت “الإدارةُ الذاتية” عبر تجارٍ أكثرَ من 300 ألفِ طنّ من القمح إلى العراق والخارج عبرَ إقليم كردستان في عامي 2019/2020 بحسب ما أكّده المصدر.
والعام الماضي ضربت موجةُ جفافٍ مناطقَ شمال شرقي سوريا ما أدّى إلى تلفِ معظمِ مساحات الأراضي البعليّة حيث تسلّمتْ “الإدارةُ الذاتية” من المزارعين حينذاك قرابةَ 180 ألفَ طنّ من القمح مقارنةً مع 600 ألفِ طنٍ العامً الماضي.
وتراوحت حاجةُ منطقة “الإدارة الذاتية” سنوياً، بين 550 و 600 ألفِ طنّ لتأمين الطحين للأفران المدعومةِ في المنطقة.