تصريحاتٌ متضاربةٌ بينَ وزارتي “نفطٍ وكهرباءٍ” نظامُ الأسدِ حولَ عجزِ تأمينِ الكهرباءِ

أصدرت وزارتي النفط والكهرباء في حكومة نظام الأسد بيانات وتصريحات إعلامية متضاربة حول أسباب زيادةِ التقنين وعجزِ تأمين التيار الكهربائي في مناطق سيطرة نظام الأسد, وذكرت الوزارتين أسباباً لتفاقم الأزمة تناقض الأخرى وتحملها المسؤولية.

وقالت وزارة الكهرباء إنّ زيادة التقنين يعود لعدم استلامها المخصّصات النفطية الكاملة اللازمة لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية.

ونفت وزارة “النفط”، ما ذكرته وزارة الكهرباء, حيث نقلت صحيفة موالية عن مصدر في وزارة النفط قوله إنّ مادة الفيول متوفّرة ويجب أنْ يتم تشغيل المحطات التي تعمل على الفيول، كما أنّ محطات التوليد التابعة لوزارة الكهرباء تتسلّم يومياً عشرة ملايين مترٍ مكعب من الغاز وسبعة آلاف طنٍ من الفيول من وزارة النفط.

ونفى أنْ يكون سببُ التقنين في التيار الكهربائي نقصَ المخصّصات، وأرجع ذلك إلى الوضع الفني السيّئ للعديد من المحطات التي تحتاج للصيانة إضافة لوضع محطات التحويل والشبكات السيّئ التي هي بحاجة أيضاً للصيانة والتأهيل، حسب وصفه.

بالمقابل نقلَ موقعٌ موالي لنظام الأسد عن مسؤول في وزارة الكهرباء ردّاً على مسؤول وزارة النفط قوله إنّ هناك نقصاً حاداً في المحطات التي تعمل على وقود الغاز، و كانت الكميات إلى وزارة الكهرباء السنة الماضية 13 مليون مترٍ مكعبٍ، أما هذا العام فقد هبطت إلى ما بين 9 ملايين فقط، بينما الحاجة الفعلية لتشغيل مجموعات توليد الغاز هي 18 مليون مترٍ مكعبّ.

وأضاف قائلاً, “إنّ هناك مجموعات تعمل على الفيول بحاجة إلى صيانة وقطع غيار غير متوافرة وصعوبات بالغة لتأمينها بسبب ما ادّعى أنّه “الحصار”، وهناك محاولات لإجراء الصيانات وإعادتها إلى الخدمة ولكن في حال عودتها للعمل بدون القطع الناقصة فلن تكون بالكفاءة المطلوبة، وفْق تعبيره.

ونقلت صحيفة موالية في وقتٍ سابق عن وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد “غسان الزامل” تصريحات برّر من خلالها ساعات التقنين وقطع التيار الكهربائي لفترات طويلة، بكمية الإنتاج القليلة التي لا توازي نصف الحاجة.

وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد تدنّي مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقبَ اتّباع “نظام التقنين الساعي” من قِبل وزارة كهرباء ليصلَ الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط خلال اليوم، في حين باتتْ بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيامٍ متواصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى