موسكو تعبّرُ عن استيائِها من الرفضِ الشعبي لقواتِها في ريفِ الحسكةِ

أرسلت روسيا رسالة صادرة عن قواتها المتمركزة في قاعدتها في تل تمر بريف الحسكة، عبّرت خلالها عن استيائها من الرفض الشعبي لتحرّكاتها خلال الأسابيع الماضية في قرى وبلدات الحسكة، مذكّرة الأهالي بأنّها أوقفت الهجوم التركية.

أتى في رسالة موسكو أنّ “القوات الروسية هي ضامن السلام في منطقتكم، ونريد أنّ نذكركم أنّه بسبب عمل رئيس الاتحاد الروسي (فلاديمير بوتين) توقف عدوان القوات المسلحة التركيـة (بحسب زعمِهم)”.

ونوّهت الرسالة إلى أنّ “روسيا ترسل باستمرار مذكرات احتجاج بشأن انتهاك وقفِ الأعمال العدائية، وجميع القضايا غير القانونية ضدّ الشعب الكردي من قِبل التشكيلات الموالية لتركيا والقوات التركية”.

كما عبّرت موسكو عن استيائها من انخفاض ما أسمته “مستوى النوايا الحسنة للسكان الأكراد تجاه العسكريين الروس، الذين يواجهون عند قيامِهم بمهام حفظ السلام، عدم رغبة السكان المحليين في رؤية وحداتنا على أراضيهم”.

معتبرةً أنّ “ذلك لا يساهم في تعزيز العلاقات الودية القائمة، بينما الدوريات الأمريكية تشعر وكأنها أسياد في نفس المنطقة ، وهي تحتاج إلى النفط فقط”.

دخلت القوات الروسية إلى مناطق شرق الفرات على خلفية العملية العسكرية التركية “نبع السلام” في المنطقة في تشرين أول 2019، والتي رأت تلك العملية مدخلاً إلى شرق سوريا.

وفي ذلك الوقت كان أهالي ريف الحسكة قد منعوا القوات الروسية من إقامة قواعد عسكرية في المنطقة، إلى جانب اعتراضهم المتكرّر للدوريات الروسية.

وبعد عام من دخولهم لم يستطعْ الروس تحقيق أيِّ مكاسب في المنطقة، سواء بإعادة حليفهم الأسد إلى هناك، أو تحييد القوات الأمريكية والسيطرة على الثروة النفطية، ولا حتى إرضاء حلفائهم الأتراك بإبعاد ميليشيا “قسد” عن حدودهم بحسب الاتفاق بين أنقرة وموسكو.

كما قالت الرئيس المشتركة لـ “مسد” الجناح السياسي لميليشيا “قسد” أمينة عمر قالت: إنّه “بعد الوجود الأمريكي وسباتهم في هذه المنطقة بدأ الروس بتغيير خطابهم، وأصبحوا يريدون منافسة الأمريكان في المنطقة، وهذا ما نراه بشكل متكرّر أثناء اعتراضات بين الدوريات الروسية والأمريكية في المنطقة، وهذا نابع من وجود تنافس لإثبات وجودهم في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى