موقعٌ أمريكيٌّ: المظاهراتُ الحاليّةُ في سوريا استثنائيةٌ لاندلاعِها في مناطقِ الأقلياتِ

أكّد موقعُ “مودرن دبلوماسي” الأمريكي، أنَّ الاحتجاجاتِ التي تشهدها سورية حالياً تبدو مختلفةً عما حدث في عام 2011. لأنَّ مظاهرَ التنديد والمظاهرات اندلعت بمناطق تضمّ أعداداً كبيرةً من الدروز والعلويين الذين ظلّوا موالين للأسد، إلى حدٍّ كبيرٍ.

وأضاف التقرير أنَّ المجتمعات دعمت بشارَ الأسد في أسوأ ظروفه. “لكنَّها كُوفِئت بالفساد وانهيارِ الاقتصاد وأزمةٍ إنسانيّةٍ مستمرّةٍ”.

ولفت إلى أنَّ الدعوات التي يطلقها أفرادُ هذه المجتمعات لإسقاط نظام الحكمِ في سورية تُعَدّ استثنائية. ويمكن أنْ تُشكّل تغييراً حقيقياً في قواعد اللعبة بالنسبة للمعارضة.

وتوقّع التقرير أنْ يردَّ الأسد بـ”وحشيته المعتادة”، مستخدماً عنفَ الدولة والتخويف لقمعِ المعارضة، موضّحاً أنَّ هذا السيناريو قد بدأ بالفعل. بعد تقاريرَ عن انتشارٍ أمني كبير في دمشق لمنع انتشارِ الاحتجاجات.

ورجّح أنْ تنتهي الاضطرابات الحالية بطريقتين: “إما أنَّ تؤجّج مظالمَ السوريين وتمتد إلى كافّة أنحاء البلاد. وتتحوّل إلى حراك شعبي يهزُّ النظام أو يتمَّ سحقُ المطالبِ المشروعة للشعب كما حدث في عام 2011. رغمَ أملِ السوريين العاديين من جميع الطوائف والأديان في تحقق الخيار الأول”.

في سياق متّصل، تجمَّع عشراتُ المحتجّين في ساحة السير وسطَ مدينة السويداء جنوبي سورية، لليوم 11 على التوالي من الاحتجاجات.

وردّد المتظاهرون، اليومَ الأربعاء، شعاراتٍ تؤكّد تمسُّكهم بمطالب إطلاقِ سراح المعتقلين ورحيلِ بشار الأسد. وتطبيقِ القرار الأممي رقم 2254 بشكلٍ سلمي ودون إراقةِ دماء.

وأمسِ حمّل محتجون النائبَ العام في السويداء مسؤوليةَ إغلاق قصر العدل. بعد منعِه الموظفين من العمل، من خلال وضعِ حرّاس على الباب الرئيسي كانوا يطلبون من الموظفين العودةَ من حيث أتوا بأمرٍ منه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى