موقعٌ أمريكيٌّ: واشنطنُ تبحثُ عن بديلٍ لـ “بشارِ الأسدِ” في المدى القريبِ

نشر موقع “غلوبال سكيورتي ريفيو” الأمريكي تقريراً مطوّلاً شرح من خلاله الإستراتيجية الأمريكية في التعامل مع الملفّ السوري منذ عهد الرئيس “باراك أوباما” حتى يومنا هذا.

واستهل الموقع تقريره بالقول: “لقد مرّ قرابةُ عقدٍ من الزمن منذ بدء الثورة السورية ضدّ نظام الأسد، وعلى مرِّ تلك السنوات يظن العديد من المحلّلين أنّ الروس والأتراك هم اللاعبون الرئيسيون في سوريا.”

وأوضح الموقع أنّ الحقيقة منافية لذلك، حيث أنّ واشنطن كان لها وسيظل التأثير الأكبر الذي يهيمن على الشأن السوري ومنطقة الشرق الأوسط عموماً في المستقبل القريب.

وأشار أنّه وبالرغم من تخفيض تواجد القوات الأمريكية على الأراضي السورية، إلا أنّ أمريكا نجحت باستخدام قوى أخرى من أجل ضمان تفعيل وتنفيذ إستراتيجيتها في سوريا.

ولفت الموقع إلى احتمالِ رحيل “بشار الأسد” عن منصبه في السلطة على المدى القريب، وذلك بناءً على الإستراتيجية الأمريكية التي تتّبعها بشأن الملفّ السوري.

واستدرك كاتب التقرير بالقول، إنّ “الأسد” ربّما يحتفظ بالسلطة على الرغم من ابتعاده عنها، مشيراً أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تفضّل أنْ تحافظ على النظام الحالي الذي كان نتيجة لسياسة أمريكية طويلة الأمد.

وأكّد أنّ الحفاظ على النظام الحالي في سوريا يعتبر الحلّ الوحيد الذي يمكن للولايات المتحدة تطبيقه حتى تضمنَ مصالحها في منطقة الشرق الأوسط مستقبلاً.

وحول مسألة استبدال نظام الأسد، فيقول الموقع إنّها فكرة مطروحة في أروقة السياسة الأمريكية منذ عهد “أوباما”، موضّحاً أنّ واشنطن بحثت عن بديل مناسبٍ ليحلَّ مكانَ النظام الحالي لكنّها لم تنجحْ بالعثور عليه.

وتحدّث الموقع عن مبادرة سـرية قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في عهد “أوباما” من أجل دعم فصائل المعارضة السورية في درعا جنوب سوريا، وفي حلب وإدلب شمال غرب سوريا.

وأضاف أنّ هدف الإدارة الأمريكية من خلال المبادرة في تلك الأثناء هو خلق حالة جمود بين نظام الأسد والمعارضة نظراً لأنّ الرئيس “أوباما” كان يرفض بشدّة تواجد قوات أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، ولا يريد أنْ يقعَ في مآزق كما وقعت إدارة “جورج بوش” عندما أرسِل الجيش الأمريكي إلى أفغانستان والعراق.

وأوضح الموقع أنّ إدارة الرئيس “أوباما” أرادت أنْ تحافظ على نظام الأسد بالتزامن مع العمل على منعه من السيطرة على كامل الأراضي السورية في ذات الوقت، مشيراً إلى أنّ مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها إسرائيل تقتضي الحفاظ على نظام سوري ضعيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى