موقعٌ إسرائيليٌ يكشفُ عن صورٍ حديثةٍ للمعبرِ البريّ الجديدِ بين سوريا والعراقِ وكيف يتمٌ تجهيزُه (صور)

كشف موقعٌ “imagesatintl” الإسرائيلي الستارَ عن صور أقمارٍ صناعيةٍ حديثةٍ لمعبرٍ بري جديد بدأ نظامُ الأسد والعراق بالعمل على تجهيزهِ من أجل افتتاحهِ.

وبحسب الصورِ التي نشرها الموقع يوم الخميس الفائتِ، فإنّ المعبرَ الجديد يتمّ بناؤُه بمرافقَ، ووفقَ معاييرَ مماثلة لتلك الموجودة في المعابر الحدودية الدولية، حيث يجهّز المعبر الجديد خارج مدينة البوكمال على عكس المعبر القديم الذي كان يمرّ منها.

ويبعد المعبرُ الجديد مسافة 2.6 كيلومتر عن المعبر القديم (معبر القائم الحدودي)، والذي لا يزال مصيرُه غيرُ واضحٍ، في حين توقّع الموقع الإسرائيلي أن تكونَ هناك خططٌ لاستخدامه كمعبر إضافيٍّ أو بديلٍ بشكل مموّهٍ.

وكانت قواتُ الأسد والميليشياتُ الإيرانية المساندة لها قد سيطرت على مدينة البوكمال الحدودية جنوبَ شرقي دير الزور بعد طردِ تنظيم “داعش” منها في تشرين الأول 2017.

كما سيطرت قواتُ الجيش العراقي وميليشياتُ الحشد الشعبي على نقطة القائم الحدودية غربي محافظة الأنبارِ في تشرين الثاني 2017، والتي كان يسيطر عليها تنظيمُ “داعش”.

ودار حديثٌ خلال الأشهر الماضية حول فتحِ المعبر بين البلدين، وأعلن رئيسُ أركان الجيش العراقي، الفريق أول ركن “عثمان الغانمي” خلالَ زيارته إلى مناطقِ نظام الأسد في آذار الماضي، أنّ فتحَ المعبرِ الحدودي بين سوريا والعراق خلالَ أيامٍ، ولكن لم يتمّ ذلك حتى الآن بسبب ضغوطاتٍ دولية على العراق.

في حين نقلت صحيفةُ “الوطن” المقرّبةُ من نظام الأسد عن مصدرٍ مسؤول في السفارة العراقية في سوريا بتاريخ 21 من تموز الحالي، أنّ العمل قائمٌ على افتتاح المعبر ووصلَ إلى مراحلَ متقدمة، في حين لم يصدر أيُّ بيانٍ رسمي من الطرفين حول أسبابِ التأخر بفتح المعبر.

وتتخوّفُ الولاياتُ المتحدة الأمريكية من عملياتِ نقلِ أسلحة وذخائرَ ومعداتٍ متطوّرةٍ من قبل إيرانَ إلى الميليشيات التي تدعمها في سوريا عبرَ المعبر، إلى جانب نقل أسلحة إلى ميليشيات “حزب الله” اللبناني.

وكانت قد اعتبرت صحيفةُ “وول ستريت جورنال” الأمريكية في آذار الماضي، أنّ فتحَ المعبر بين العراق وسوريا سيكون فرصةً لإيرانَ من أجل تخفيفِ الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها نتيجةَ العقوبات الأمريكية الأخيرة.

صورة قديمة للمعبر البري الجديد بين العراق وسوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى