موقفُ الائتلافِ الوطني والحكومةُ المؤقّتةُ من نقلِ تشكيلاتِ الجيشِ الوطني مقراتِها خارجَ المدنِ

ناقشت الهيئة الرئاسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة “نصر الحريري” اليوم الخميس مع رئيس الحكومة السورية المؤقّتة “عبد الرحمن مصطفى”، ووزير الدفاع اللواء “سليم إدريس”، الوضعَ العسكري والميداني وجاهزية الجيش الوطني السوري لصدِّ أيِّ اعتداءات محتملة من نظام الأسد وداعميه.

حيث ناقش المجتمعون الهيكل التنظيمي للجيش الوطني السوري، وقيام التشكيلات العسكرية بنقلِ مقرّاتها إلى جانب نقاط الرباط خارج المدن، والذهاب نحو إجراء إصلاحات حقيقية داخل المؤسسة العسكرية.

وأثنتْ الهيئة الرئاسية على ذلك القرار، واعتبرت أنّ ذلك أحد أهم القرارات التي تؤسس لمرحلة جديدة في المناطق المحرّرة على المستوى الإداري والتنظيمي.

وأكّد الحضور على دعمهم لقرار التشكيلات العسكرية في الجيش الوطني السوري، وضرورة الالتزام به من قِبل الجميع، والاستمرار في العمل على تطوير الجيش الوطني وتطوير هيكله الإداري والعسكري، والوصول إلى جيش محترف مهمتُه الأساسية حماية المدنيين ووحدة الأراضي السورية.

وبيّن رئيس الحكومة “عبد الرحمن مصطفى” أنّ تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق المحرّرة لا يزال على رأس أولويات الحكومة المؤقّتة، وأضاف أنّ الجيش الوطني هو أحدُ أهم الأعمدة في صدّ الاعتداءات على تلك المناطق وحماية المدنيين.

وكانت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، قد أصدرت بياناً مساء أمس الأربعاء، أوضحت فيه قيام التشكيلات العسكرية التابعة للجيش الوطني بنقل مقرّاتها من مدينة رأس العين بريف الحسكة ومدينة عفرين إلى معسكرات قريبة من خطوط الرباط.

وأكّدت وزارة الدفاع أنّ هذه الخطوة تأتي تأكيداً من الجيش الوطني السوري على سعيه الدائم لتأمين أفضل الظروف التي تضمن راحة المدنيين في كافة المدن المحرّرة.

وشدّدت الوزارة على أنّ الجيش الوطني السوري بفيالقه الثلاثة وجبهته الوطنية للتحرير سيبقون عند حسن ظنٍّ أهلهم بهم في كافة الأوقات والظروف، ولن يبخلوا في تقديم كلّ ما يتوفّر لديهم لضمان راحة وأمن واستقرار أهلهم والدفاع عنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى