ميليشياتٌ عراقيّةٌ تستقطبُ الشبّانَ في الرقةِ للتطوّعِ تحتَ إغراءاتِ المالِ والسلطةِ

أنشأت ميليشيا “حزب الله” العراقي، مركزاً للتطوّع بريف السبخة شرقي الرقّةِ، تحت أنظارِ قوات الاحتلال الروسي، في ظلِّ تخوّفِ الأهالي من سحبِ مزيدٍ من الشباب نحو صفوف هذه الميليشيا تحت إغراءاتِ المال والسلطة.

وذكرت مصادرُ محليّةٌ إنَّ مبنى شركة الكهرباء القديم في قرية الرحبي بريف السبخة شرقي الرقّة، تمَّ الاستيلاءُ عليه من قِبل ميليشيا “حزب الله” العراقي منذ الخميس الماضي وتمَّ تأهيلُه  كنقطةِ انتسابٍ للميليشيا، وسطَ ترقّبٍ من قِبل قواتِ الاحتلال الروسي لما يجري ودون أيِّ تعليقٍ من قِبل نظام الأسد.

وبحسب المصادر ستنطلق عمليةُ استقبالِ المنتسبين في المركز المذكور في الثالث من آذار  الحالي، حيث يُطلب من المتقدِّمِ للانتساب “بطاقته الشخصية وبيان عائلي”، وفقاً لما نقلَه موقع “تلفزيون سوريا” عن المصادر.

وأشارت إلى أنَّه بلغ عددُ الشبان المنتسبين في مدينة وريف معدان شرقَ الرقة لصالح ميليشيات الاحتلال الإيراني أكثرَ من 200 شابٍ مدنيّ إضافةً لأكثرَ من 130 عنصراً من صفوف ميليشيات “الدفاع الوطني” و”جيش العشائر”، ويتقاضون رواتبَ تعادلُ 40 دولاراً بالإضافة لسلّة غذائية شهرية.

وفي وقت سابقٍ خطفت ميليشيا “حزب الله” العراقي المدعومة من الاحتلال الإيراني ثلاثةَ شبّانٍ من أهالي مدينة معدان جنوبي الرقة، الخاضعةِ لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.

وتشهد قرى ومدنُ ريف الرقة التي تسيطر عليها قواتُ نظام الأسد جرائمَ وانتهاكات، إضافةً إلى حملات اعتقالات متواصلة بحجّةِ البحث عن منتمين إلى تنظيم “داعش”، أو البحث عن مطلوبين للخدمة الإلزامية لدى قوات الأسد.

وتنتشر الميليشياتُ المرتبطةُ بالحرس الثوري الإيراني، خاصةً العراقية، في جميع مناطق سيطرة قوات الأسد وبشكل كثيفٍ في ريفي الرقة ودير الزور، كما تُعدُّ المتحكّمُ الأولُ في المناطق الحدودية مع العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى