ميليشياتٌ محليّةٌ تداهمُ منطقةً في درعا وترتكبُ انتهاكاتٍ جسيمةٍ بحقِّ المدنيينَ

داهمتْ ميليشياتٌ محليّة تتبع لفرع الأمن العسكري عدداً من المنازل في منطقة الشيّاح بدرعا البلد، أمس الجمعة، وشنّتْ حملةَ اعتقالاتٍ وعملياتِ سرقةٍ ونهبٍ لممتلكات المدنيين.

وقال تجمّع أحرار حوران إنَّ ميليشيات محليّة تابعةٌ لفرع الأمن العسكري يتزعّمها كلٌّ من القيادي “مصطفى المسالمة” الملقّب بالكسم والقيادي “عماد أبو زريق” بالإضافة لدوريّةٍ أمنيّةٍ مشتركة تابعة لنظام الأسد داهمت منازلَ مدنيين في منطقة الشيّاح بدرعا البلد.

وأضاف التجمّع أنَّ الميليشيات ركّزت خلال حملتِها على منازل المدنيين القريبة من الشريط الحدودي بين سوريا والأردن واستهدفت منازلَ تعود لعائلة “عياش” وأخرى لعشائر البدو الذين يقطنون قربَ المنطقة الحدودية.

ونقل التجمّعُ عن مصدر من أحدِ العائلات قوله، إنَّهم تعرّضوا لانتهاكات جسيمة تمثّلت باعتقال 5 أشخاصٍ وسرقةٍ لعدد من رؤوس المواشي وبعضِ السيارات والدرّاجات الناريّة وألواحِ الطاقة الشمسية إضافةً لنهب أموالٍ ومصاغِ ذهبٍ من أيادي النساء.

كما ذكرت عائلاتٌ أخرى أنَّهم تعرّضوا لاجتياحٍ وغزوٍ من عصابة منظّمة أطلقوا النار بشكلٍ عشوائي داخل المنازل وسرقوا أموال وصاغة الذهب وبعض المواد العينية، وأهانوا الرجالَ والنساءَ، وفقَ التجمع.

وحولَ الهدفِ من هذه المداهمة، نقلَ التجمّعُ عن أحد وجهاء درعا البلد قولَه، إنَّ الهجوم الذي شنّه فرعُ الأمن العسكري على منطقة الشيّاح غيرُ مبرّر والتشبيح المنظم الذي تعرّضَ له الأهالي اليوم الهدفُ منه إفراغُ المنطقة الحدودية لتسهيل نشاطِ تهريب المخدّراتِ إلى الأراضي الأردنيّة.

وأشار المصدر إلى أنَّ هذه الميليشيات تعمل على ترويع المدنيين وتخويفِهم من خلال الهجوم المتكرّرِ على ذات المنطقة، لإجبارهم على الخروج منها، مشدّداً أنَّ الهجوم جاء بتعليماتٍ من رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي.

ولفت التجمّعُ إلى أنَّ هذه الميليشياتِ المحليّة سبق أنْ شنّت هجوماً على بعض المدنِ والبلدات وشاركت بعمليات اعتقالٍ وخطفٍ بحقّ معارضين ومطلوبين لنظام الأسد، وتسليمِهم لأجهزة النظام الأمنيّة بدرعا المحطة، موضّحاً أنَّها تمتلك مضادّاتٍ أرضية وأسلحةٍ خفيفة ومتوسّطة تمَّ تزويدُهم بها من فرع الأمن العسكري الذي يقدّمُ لها تسهيلاتٍ كبيرة منها إعطاءُ العناصر بطاقاتٍ أمنيّة والضوءَ الأخضر لتنفيذ عملياتِ السرقة والنهب والخطف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى