ميليشياتُ “أسايش” و”الدفاعِ الوطني” يستأنفانِ المعركةَ في القامشلي

استُؤنفت اليوم الأحد الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة في مدينة القامشلي، ورافقها تحليقُ مروحيات تابعة لقوات الأسد، وسط حركة نزوح جديدة في المنطقة.

وأفادت مصادر إعلامية محليّة بأنّ المواجهات اندلعت في “حي حلكو” من جهة مطار القامشلي الدولي، بين “أسايش” التي تمثّل الذراع الأمنيّة لميليشيا “قسد”, وميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات الأسد.

وأوضحت المصادر أنَّ ميليشيات “أسايش” و”الدفاع الوطني” يتقاسمان السيطرة على “حي حلكو”, مضيفةً أنَّ الأهالي القاطنين قرب المطار بدؤوا بالنزوح.

وأشارت المصادر إلى أنَّ سماء مدينة القامشلي شهدت حركةً لمروحيات قوات الأسد والاحتلال الروسي، موضّحة أنَّها لم تنفّذ أيَّ نوع من الضربات إلى الآن.

وقبيل تجدّد الاشتباكات، تحدّثت المصادر أنَّ نظام الأسد يحشد تعزيزاته في المربع الأمني للقامشلي وعند المشفى الوطني وبأطراف حي طي الجنوبية، مضيفة أنَّ “أسايش” تعزّز مواقعها داخل حي طي, ولفتت إلى أنَّ أحياء المنطقة خلتْ من سكانها بشكلٍ كامل، نتيجة الاشتباكات.

وقالت المصادر إنَّ تعزيزات نظام الأسد ضمَّت 200عنصرٍ من ميليشيا “الدفاع الوطني” و من “الفرقة17” ومن ميليشيا “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً, بسلاحهم الخفيف فقط، وبعض المستلزمات الطبيّة.

وأضافت أنَّ العناصر تمَّ تجميعُهم في مطار “دير الزور العسكري” و في ” اللواء 137″ وتمَّ نقلهم إلى مطار “القامشلي” عن طريق المروحيات على دفعات متتالية.

حمّلت ميليشيا “أسايش” نظام الأسد مسؤوليةَ فشلِ المفاوضات حول قضية حي “طي” في مدينة القامشلي بشمال شرقي سوريا.

وقالت “أسايش” في بيانٍ، أمس السبت، إنَّ المفاوضات استكملت بين الأطراف الضامنة من “قسد” وقوات الاحتلال الروسي بعد الهدنة التي أعلن عنها، الجمعة، “لكنَّ المفاوضات لم تصلْ إلى أيِّ حلٍّ بسبب تعنُّتْ بعضِ أطراف نظام الأسد ومحاولته بناءَ نظريات كثيرة حول الاشتباكات الأخيرة وإخراجها عن جوهرها.

وفي 22 من نيسان، أبدتْ الولايات المتحدة استعدادها للتوسّط من أجل إنهاء التوتّر، وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال “كينيث ماكنزي”، إنَّ بلاده ستبذل جهدَها لوقف الاشتباكات الدائرة في مدينة القامشلي، عن طريق الحوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى