ميليشياتُ حزبِ اللهِ اللبنانيِّ تشدّدُ من إجراءاتِها الأمنيّةِ شرقَ حمصَ

أفادت مصادرُ إعلاميّةٌ محليّةٌ, أنَّ ميليشيا “حزب الله اللبناني” وبالاشتراك مع ”الحرس الثوري الإيراني”، أجرت مجموعةً من الخطوات الأمنيّةِ بمحيط مطار مدينة تدمر العسكري بريفِ حمص الشرقي خلال اليومين الماضيين، في خطوةٍ استباقيّةٍ لوصول وفدٍ من الخبراء العسكريين من مرتبات الوحدة “127” التابعةِ لـ “حزب الله”.

وبحسب قناة “حلب اليوم” نقلاً عن مصادرها، اليوم الأحد، إنَّ رتلاً عسكرياً مؤلّفاً من 5 سياراتٍ رباعيّةِ الدفعِ وصل أمس الجمعة، إلى مطار تدمر العسكري يقلُّ مجموعةً من الخبراء من حملة الجنسيتين اللبنانية والإيرانية، وذلك بهدف الإشراف على جملة من التعديلات التي تمَّ العملُ عليها داخل مستودعاتِ مهين للطائرات المسيّرةِ الإيرانيّة.

وأكّد مصدرٌ محلي من أبناء مدينة تدمر، انتشارَ عددٍ من الدوريات الأمنيّة داخل مدينة تدمرَ وعلى أطراف منطقةِ المطار، حيث تمَّ منعُ اقترابِ المدنيين، والأشخاصِ الراغبين بعبور الطرقاتِ المحاذية لحرم المطار العسكري، خشيةَ وقوعِ أيِّ خرقٍ أمني من قِبل عناصر “تنظيم داعش” الذي بات يُشكّل هاجساً أمنيّاً للميليشيات الإيرانيّة المتواجدة في المنطقة.

وفي آذار الماضي، وصل وفدُ خبراءَ تابعٌ لميليشيا “حزب الله اللبناني” إلى منطقة مستودعاتِ مهين الاستراتيجية التي باتت تخضعُ لسيطرة الميليشيات المدعومة من إيران عقبَ انسحاب الشرطة العسكرية الروسية منها، وتمَّ إجراءُ محاكاتِ حربٍ على أطراف منطقة “الدوة” الزراعية، استخدمَ خلالها عناصرُ الميليشيا راجماتِ الصواريخ والطائرات المسيّرةِ التي تمَّ العملُ على تعديلِها في وقتٍ سابق.

وتُسيطر ميليشيا “حزبِ الله اللبناني” بدعمٍ من “الفرقة الرابعة” على مساحاتٍ واسعة من سوريا، انطلاقاً من منطقة القلمون المحاذيةِ للحدود السورية – اللبنانية ومنطقة القصير، مروراً بالقريتين وصددٍ، وصولاً إلى البادية السورية التي تُعتبر الامتدادَ الجغرافي الذي يربط بين مدينة البوكمال والحدودِ السورية – العراقية، وهي المنفذُ الاستراتيجي لإدخال الطائراتِ والأسلحة الإيرانية القادمةِ من إيرانَ نحو الضاحية الجنوبية معقلِ “حزب الله” داخلَ الأراضي اللبنانيّةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى