ميليشيات “قسد” توسّع تعاونها مع نظام الأسد وتقوم بإسعافه بشكل سرّي

كشفت وكالة الأناضول التركية أنّ ميليشيات “قسد” وسّعت تعاونها في مجال تصدير النفط إلى مناطق نظام الأسد، حيث قامت بتخصيص إنتاج أحد أكبر الحقول النفطية الواقعة تحت سيطرتها من أجل بيع إنتاجه من النفط إلى نظام الأسد.

ونقلاً عن مصادر محلية فإنّ وحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية “YPG” التي تشكّل العمود الفقري لميليشيات “قسد”، وافقت على بيع مجمل إنتاج حقل “التنك” النفطي بريف دير الزور لنظام الأسد، وأنّ الاتفاق دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الفائت.

حيث أوضحت المصادر المحلية أنّ ميليشيات “قسد” ونظام الأسد اتفقا على شراء الأخير لنفط الحقل بشكل كامل، وبسعر 41 دولار أمريكي لبرميل النفط الواحد.

كما أفادت المصادر أنّ النفط سيتمّ نقله من مناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق النظام عبر تجار ووسطاء محليين، وذلك عبر شاحنات مزوّدة بخزانات أو من خلال العبّارات المائية عبر نهر الفرات.

ويعتبر حقل “التنك” ثاني أكبر الحقول النفطية في سوريا، وكانت قد سيطرت عليه ميليشيات “قسد” بعد انسحاب تنظيم “داعش” منه في 26 تشرين الأول عام 2017.

وفي السابع من شهر أيار الحالي كان قد استهدف التحالف الدولي عبّارات مائية داخل نهر الفرات، حيث كانت تنقل خزانات نفط من مناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق نظام الأسد في ريف دير الزور شرقي سوريا.

ويذكر أنّ المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” في دير الزور كانت قد شهدت مظاهرات حاشدة، وكان أهم مطالبها وقف سرقة النفط من قبل ميليشيات “قسد” وبيعه لمناطق سيطرة نظام الأسد.

حيث لا تزال تعيش مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة وقود خانقة منذ بداية العام الحالي، حيث تتشكّل طوابير انتظار طويلة أمام محطات الوقود، فيما تسيطر ميليشيات “قسد” الانفصالية على معظم حقول النفط والغاز في سوريا وتقوم ببيعها لحساباتها الخاصة ولدعم عملياتها العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى