ميليشيا “حزبِ اللهِ” تعودُ إلى مواقعَ أخلتْها سابقاً في مدينةِ البوكمالِ

أعادت ميليشيا “حزبِ الله” اللبنانية مقاتلين لها إلى مواقعَ أخلوها في مدينتي الميادين والبوكمال في ريف ديرِ الزور الشرقي، إلى جانبِ مقاتلين من الميليشيات التابعةِ لإيران. 

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إنَّ ميليشيا “حزب الله” وكذلك ميليشيا “فاطميون” الأفغانية عادوا إلى منطقة المربعِ الأمنّي في مدينة الميادين التي تُعتبر مركز نفوذِ الميليشيات الإيرانية في غرب الفرات، كما أعادت ميليشيا “حزب الله” انتشارَها في مواقعَ كانت قد أخلتها في مدينة البوكمال على الحدود مع العراق بريف دير الزور الشرقي.

والسببُ في عودةِ ميليشيا “حزب الله” إلى مدينة البوكمال، بحسب المرصد يعود إلى الأهميةِ الإستراتيجية البارزة للمدينة، إذ تُعتبر المعابر هناك على الحدود العراقية شريان الحياة بالنسبة للميليشيا.

ولفت المرصد إلى أنَّ مدينتي البوكمال والميادين شهدتا كذلك عودةَ ميليشياتٍ مرتبطةٍ بالحرس الثوري الإيراني بقوة.

وأوضح المرصد أنَّه في 14 شباط عمدت تلك الميليشياتُ الإيرانية إلى إخلاء مواقعِها ضمن مدينة الميادين وعلى أطرافها لأسبابٍ مجهولةِ، مشيراً إلى أنَّ العملية بدأت عقبَ الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا فجر 6 شباط الماضي.

كما أخلت مجموعةٌ تتبع لميليشيا “حزب الله” في 13 شباط، عدداً من النقاط في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد وصولِ لجنةٍ أمنيّةٍ ضمّتْ رئيسَ فرع الأمن العسكري في دير الزور وضباطاً من المكتب الأمني، موضّحاً أنَّه جرى تثبيتُ نقاطٍ لميليشيات الدفاع الوطني والأمن العسكري بدلاً من عناصرِ الحزب التي كانت تتمركز في مناطق الميادين ومحكان والقريا بريف المحافظة.

وأشار إلى أنَّ عناصرَ من الأمن العسكري قاموا حينَها بإغلاق معبر “المحكان” الواصل بين مناطقِ الميليشيات مع مناطق سيطرةِ ميليشيا “قسد”، لافتاً إلى أنَّ المعبرَ هو غيرُ شرعي وتدخل عبرَه البضائعُ المُهرّبةُ، بعد طردِ المهرّبينَ والسكانِ من المنطقة.

كما أوضح المرصد أنَّ ميليشيا “فاطميون” أخلت في 5 شباط، أحدَ مقرّاتِها العسكرية داخل المربعِ الأمني في مدينة الميادين وسلّمته بشكلٍ كاملٍ لميليشيا “حزب الله”.

وبحسب مصادرَ نقلَ عنها المرصدُ، فإنَّ الميليشياتِ الإيرانية أخلت كذلك سجناً في مدينة الميادين كان يُستخدم لاحتجاز العناصرِ والمدنيين للتحقيق معهم، عقبَ استهدافات البوكمال، موضّحاً أنَّه جرى نقلُ المعتقلين من السجن الى جهةٍ مجهولةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى