ميليشيا حفتر تتلقّى خسائرَ فادحةً وقواتُ الوفاقِ الليبيةِ تنتزعُ منها موقعاً إستراتيجياً

أعلنت قواتُ حكومة الوفاق الوطني الليبية، السيطرةَ على قاعدة الوطية الجويّة غرب العاصمة طرابلس بالكامل.

جاء ذلك في تصريحات لقائد المنطقة الغربية بقوات الوفاق، اللواء “أسامة جويلي”، لقناة ليبيا الرسمية.

من جانبه، قال الناطق باسم المركز الإعلامي لبركان الغضب “مصطفى المجعي” لقناة فبراير الليبية، إنّ “عملية تحرير الوطية هي بداية لعمليات عسكرية أوسع واشمل”.

و”الوطية”، أكبرً قاعدة عسكرية في المنطقة الممتدة من غرب العاصمة طرابلس إلى الحدود التونسية، وسيطرت عليها ميليشيا “حفتر” قبل 6 سنوات، وجعلتها مركزاً لقيادة العمليات الغربية، ونقطةً لحشد القوات القادمة من الشرق الليبي، كما استخدمتها لقصفِ عددٍ من مناطق طرابلس.

ووفْق بيانات نشرتها عمليات “بركان الغضب”, شنّ سلاح الجو التابع لقوات الوفاق، منذ بداية أيار الجاري، 57 غارة استهدفت تمركزات ميليشيا حفتر، في قاعدة الوطية.

وأعلنت قوات حكومة الوفاق عن تدمير آليات وذخائر ومقتل العشرات من ميليشيات “حفتر” في ضربات جويّة على قاعدة الوطية.

وتمكّن طيرانُ قوات الوفاق اليوم من تدمير منظومة بانتسير ثالثة لميليشيات حفتر على الطريق بين سرت والجفرة, بعد تدمير منظومتين يوم أمس الأحد, خلال غارات لذات الطيران على قاعدة الوطية الجوية، كما نجحت أنظمة الدفاع الجوي التابعة لقوات الوفاق في إسقاط طائرة مسيّرة لميليشيا حفتر من نوع “وينج لونج” صينية الصنع.

وتكمن خطورة قاعدة الوطية، في موقعها المحصّن طبيعياً، حيث شيّدها الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) في منطقة بعيدة عن التجمّعات السكانية، وأقرب منطقة مأهولة تبعدُ عنها 25 كلم، مما يجعل أيّ هجوم كبير على القاعدة، مكشوفاً أمام طائراتها الحربية ومدفعيتها الثقيلة.

ونهاية نيسان الماضي، اعتبرت حكومة الوفاق أنّ “الوطية” أخطرُ القواعد التي تستخدمها ميليشيا حفتر في هجومها على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أنّ تكون قاعدة إماراتية، على غرار “قاعدة الخادم” بالمرج شرق ليبيا.

ومع اكمال السيطرة على الوطية، ستتمكن حكومة الوفاق من توفير قاعدة جوية آمنة لطائراتها وبعيدة نسبياً عن تهديدات طائرات حفتر، بالإضافة إلى تفعيل مطار زوارة (100 كلم غرب طرابلس) حتى يكون بديلاً لنقل المسافرين من وإلى مطار معيتيقة بطرابلس، خاصة بعد أنّ أصبح كامل الطريق الساحلي بين المدينتين سالكاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى