قتلى وجرحى لقواتِ الأسدِ بقصفٍ جويٍّ تركيٍّ “عنيفٍ” على ريف حلب

قُتل وجُرح عددٌ من قوات الأسد أمس الثلاثاء 16 آب، باستهدافِ الطيران الحربي التركي لنقاطٍ عسكرية تشترك قواتُ الأسد بالسيطرة عليها مع ميليشيا “قسدٍ” الإرهابية غربي مدينةِ عين العرب (كوباني) بريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك عقبَ قصفٍ تعرّضت له مدينتي قرقميش التركية و جرابلس السورية.

وتضاربت الأنباءُ حول عددِ القتلى والجرحى الذي سقطوا جرّاءَ القصف، حيث ذكرت مصادرُ إعلامية مُقرّبة من “قسدٍ” أنَّ القصفَ الجوي التركي أسفر عن مقتل 22 عنصراً لقوات الأسد، في حين أعلنت وزارة الدفاع بحكومة نظام الأسد مقتلَ ثلاثةِ عناصرَ وإصابة ستة آخرين.

وذكرت مراصدُ محليّة أنَّ الطيران الحربي التركي نفّذ أمس الثلاثاء ما لا يقلُّ عن 9 غارات جوية، طالت مواقعَ عسكرية تابعة لقوات الأسد في تلّ جارقلي بريف عين العرب قرب الحدود التركية، ما أدّى إلى مقتل 22 منهم، بحسب موقع “نورث برس”.

كما ذكرت وكالةُ “هاوار” المُقرّبة من “قسدٍ” أنَّ القصفَ الجوي أسفر عن مقتل 16 عنصراً من قواتِ الأسد إثرَ 3 غاراتٍ جويّة.

فيما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنَّ الغارات أسفرت عن مقتل 11 شخصاً حتى اللحظةِ، وإصابة آخرين، مشيراً إلى أنَّ الحصيلة غيرُ نهائية ومرشّحة للارتفاع.

وتداول ناشطون عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة تظهر لحظةَ استهداف النقطة العسكرية، أحدُها صُوِّر عن قرب وأظهر سارية تحمل علم نظام الأسد، وأخرى من داخل مشفى عين العرب ، قالوا إنَّها لجرحى من قوات الأسد، أُصيبوا بقصفٍ تركي على المنطقة.

من جانبها، أعلنت وزارةُ الدفاع في حكومة النظام، مقتلَ ثلاثة من عناصر قواتِ الأسد وإصابةِ ستة آخرين، باستهدافٍ تركي لمواقع عسكرية بريف حلب.

ونشرت الوزارةُ بياناً نقلاً عن مصدرٍ عسكري، أنَّ الطيران الحربي التركي استهدف بعدَ ظهر أمس، الثلاثاء 16 من آب، بعضَ النقاط العسكرية في ريف حلب، ما أسفرَ عن مقتلِ ثلاثة عسكريين وجُرح ستةٌ آخرون.

وادّعت الوزارة، أنَّ قواتِ الأسد ردّت على الضربات، باستهداف مواقعَ للجيش التركي، وتدميرِ بعضها وإيقاعِ خسائر بشرية ومادية فيها.

ويأتي القصفُ الجويّ التركي بعد ساعاتٍ من تعرّض مدينة قرقميش التركية ومدينة جرابلس السورية لقصف مدفعي مصدرُه مواقعُ سيطرةٍ مشتركة بين قوات الأسد و”قسدٍ” شمالَ شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى