ميليشيا “قسدٍ” تفرضُ حظرَ تجوالٍ كاملٍ في الحسكةِ وجزئيٍّ في باقي المناطقِ
أعلنتْ “الإدارةُ الذاتيّةُ” التابعةُ لميليشيا “قسدٍ” الإرهابيّة فرضَ حظرِ تجوالٍ كلّي في مدينة الحسكة وريفها، بالإضافة لحظرٍ جزئي على باقي مناطق سيطرتها في شمالِ شرقي سوريا.
وقالت “هيئةُ الداخليةِ” التابعةُ “للإدارة الذاتيّة” في بيان إنَّ الحظرَ يستمرُ 7 أيامٍ يبدأ اليوم الاثنين في 24 الشهر الجاري، وحتى 31 منه، بهدفِ “منعِ الخلايا الإرهابية من أيّ تسلّلٍ خارجي”.
وأضافت إنَّ حظراً جزئياً سيُفرض على الإدارات والمدنِ الأخرى الواقعة تحت سيطرتِها على أنْ يبدأ فيها الحظرُ الساعة السادسة مساءً وينتهي في السادسة صباحاً، و”يتمُّ منعُ الحركة بين المدن طوالَ فترة الحظر”.
وأوضحت هيئةُ الداخلية أنَّ المؤسساتِ الخدميّة التي يتطلّبُ عملُها الاستمرارَ بالعمل، مستثناةٌ من الحظر، مثل الأفران والمطاحن، والمراكز الصحيّة، ومحطّات المحروقات والبلديات.
ويدور قتالٌ عنيف في مدينة الحسكة بعدَ أنْ حاولَ مقاتلو تنظيم “داعش” اقتحامَ سجنٍ كبيرٍ تحت سيطرة “قسدٍ” وإخراج أعضاء وقيادات سابقة بالتنظيم منه.
وكانت خلايا تنظيمُ “داعش” قد نفّذتْ هجوماً واسعاً، ليلةَ الخميس الفائت، على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، حيث استهدفت أسوارَ السجن الذي يحوي الآلاف من عناصرِ التنظيم، بسيارتين مفخّختين، وسطَ اشتباكات ما تزال مستمرّةً، منذ أربعةِ أيامٍ.
وتقاتل “قسدٌ” مدعومةً بضربات جويّة أمريكية عناصرَ التنظيم في مدينة الحسكة، إذ تشير تقاريرُ إلى مقتلِ أكثرَ من 120 شخصاً بينهم سبعةٌ مدنيين.
ويُعدُّ هذا الهجومُ على سجن غويران أحدَ أكثرِ الهجماتِ جرأةً التي قام بها التنظيم منذ الإعلان عن هزيمته في سوريا قبلَ ثلاثِ سنوات، ونفّذه أكثرُ من 100 من عناصره.
وبحسب “المرصدِ السوري لحقوق الإنسان”، فإنَّ السجنَ المكتظَّ يضمُّ 3500 من أعضاء التنظيم المشتبه بهم بما في ذلك بعضُ القادة.
وأشار إلى أنْ لايقلُّ عن 77 من عناصرِ “داعش” قتلوا في المعارك، بينما قُتِل 39 من عناصرِ “قسد” داخلَ السجنِ وخارجِه منذ بدءِ الهجوم.