ميليشيا وحداتِ حمايةِ الشعبِ تعترفُ بمجزرةِ عامودا
أصدرت القيادة العامة لـميليشيا وحدات حماية الشعب يوم أمس السبت، بيانًا اعترفت فيه بارتكاب مجزرة بحقِّ مدنيين في مدينة عامودا عام 2013.
الناطق الرسمي للوحدات نوري محمود قال ”ما حدث في عامودا يومي 27 و 28 من حزيران 2013 فاجعة تسبّبت بضررٍ كبيرٍ لأهلنا، ويجب ألا يتكرّرَ في تاريخ الكرد وروج آفا”، وفق وكالة “هاوار” التابعة لـ “الإدارة الذاتية”.
كما أضاف محمود أنّ “الوحدات” تتحمّل مسؤولية ذلك الحدث، وأنّها تعتبره بالخطأ الكبير، الذي أودى بحياة أبرياء.
و صرّح القائد العام لميليشيا قسد مظلوم عبدي، يوم الجمعة، عن جاهزيته للاعتذار والتعويض المعنوي والمادي للمتضرّرين وذوي ضحايا “مجزرة عامودا” خلال اجتماع لجنة كُلًفت بعقد الصلح مع أهالي المدينة شمالي الحسكة.
ونوّه عبدي أنّ ميليشيا قسد وافقت على كافة البنود التي توصّلت إليها “اللجنة المكلّفة بإقامة الصلح بين وحدات حماية الشعب وعوائل شهداء فاجعة عامودا في 2013”.
كما أضاف “نتطلّع لحلِّ كافة القضايا وإزالة العقبات والعثرات أمام الوحدة الكردية، في إشارة إلى الاتفاق الأخير مع “المجلس الوطني الكردي” المنضوي في “الائتلاف السوري المعارض””
في أواخر حزيران من عام 2013، الجدير بالذكر أنّ مجزرة عامودا كانت في أواخر حزيران 2013 حيث قامت ميليشيا وحدات حماية الشعب باطلاق النار على المدنيين مما أدّى لمقتل وجرحِ عددٍ منهم ، في ذالك الوقت كانت عامودا تشهد احتجاجات على خلفية اعتقال الوحدات لثلاثة ناشطين ضمن الثورة السورية، وقد دخل حينها عددٌ آخر من الناشطين في إضراب مفتوح عن الطعام إلى أنْ يتمَّ إطلاقُ سراح الناشطين الثلاثة.
وخرجت مظاهرات طالبت بالإفراج عن المعتقلين، واجهتها قوة عسكرية من “الوحدات الكردية” بالرصاص لتفريقها إثرَ تفريقهم بالرصاص، ما أوقع ستة قتلى من المدنيين، بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح.