نائبُ أردوغان: التطبيعُ مع نظامِ الأسدِ صعبٌ للغايةِ
قال نعمانُ كورتولموش، نائب رئيسُ “حزب العدالة والتنمية” التركي الرئيس، رجب طيب أردوغان إنَّ عملية التطبيع مع نظامِ الأسد “أمرٌ صعبٌ للغاية”.
وأوضح “كورتولموش”خلال لقاءٍ مع قناة “سي إنَّ إن تورك“، أمس السبت 21 أيار ، إنَّه “يجب أنْ تكون هناك عمليةُ بناء ديمقراطي”، مؤكّداً أنَّ “بناء سوريا الديمقراطية أمرٌ ضروري”.
ويأتي هذا التصريح بعد تقارير إعلامية عدّة رجّحت أنْ تشهدَ المرحلةُ المقبلة “فتحَ قنواتٍ حوار بين تركيا ونظام الأسد”، في وقتٍ أكّد فيه مسؤولون أتراك أنَّ التواصل يجري فقط عبرَ “القنوات الاستخباراتية”، مستبعدينَ أنْ يكونَ هناك تواصلٌ سياسيٌ.
ولا تعترف تركيا بنظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، ومنذ ذلك الوقتِ تشهد العلاقاتُ بين أنقرة والنظام قطيعة، في ظلِّ دعمِ أنقرة للجيش الوطني السوري، إضافةً إلى تمسّكِها بموقفها السياسي تجاه الأسد ونظامه.
في حين بقيت القناةُ الاستخباراتية “مفتوحةً”، وهو الأمرُ الذي أكّد عليه المسؤولين الأتراك والتابعين لنظام الأسد في أوقات متفرّقةٍ.
وكانت وكالة “الأناضول” التركية قد نشرت تقريراً حول عملياتِ التطبيع مع نظام الأسد من قِبل بعض الدول العربية، أكّدت فيه أنَّ تركيا تعتبر حالياً العقبةَ الأكبرَ أمام التطبيع مع النظام.
وأشار التقريرُ إلى أنَّ موسكو تبذل قصارى جهودها الدبلوماسية والسياسية من أجل تعويمِ نظام الأسد، وإعادتِه إلى جامعة الدول العربية.
وبيّنَ التقريرُ أنَّ موسكو تواجه عقباتٍ كثيرة بهذا الخصوص، على رأسها الموقفُ التركي، الرافضُ للتطبيع مع نظام الأسد، أو الاعترافِ به.
وأوضح، “تبدو روسيا واثقةً من قدرتها على تطبيع العلاقات بين نظام الأسد ومحيطه العربي، لكنَّ مهمّتها في إقناع أنقرة بضرورة التطبيع مع النظام، تبدو شبهَ مستحيلةٍ”.