ناقلةُ النفطِ الإيرانيةِ تتحدّى واشنطن وتسلّم حمولتَها لنظامِ الأسدِ قربَ ميناءِ طرطوسَ

أفاد موقع “ميدل إيست أي” البريطاني يوم أمس الجمعة بأنّ ناقلة النفط الإيرانية التي كانت تحتجزها السلطات البريطانية في جبل طارق لمدّة خمسة أسابيع سلّمت شحنتها إلى نظام الأسد، رغم تعهّدها بأنّها لن ترسوَ هناك.

وأكّد الموقع، في تقريره أنّ بعض المصادر أفادت بأنّ ناقلة “أدريان – داريا 1” الإيرانية التي سبق أنْ احتجزتها السلطات البريطانية في جبل طارق، قامت بتفريغ حمولتها في ميناء سوري.

وصرّح مصدران بأنّ 55% من شحنات السفينة التي قيل في وقت سابق إنّها تبلغ 2.1 مليون برميل من النفط، قد تمّ تفريغها بحلول الساعة 10.15 مساء بالتوقيت المحلي (7.15 مساء بتوقيت غرينتش) من يوم الخميس الفائت.

وبيّنَ الموقع أنّ آخرَ تحديث لموضع الناقلة الإيرانية أظهر أنّها متواجدة في شرق البحر المتوسط بين قبرص والساحل السوري بعد ظهر يوم الاثنين الماضي.

يذكر أنّ “أدريان – داريا 1” كانت قد غادرت جبل طارق في 19 آب بعد أنْ قالت السلطات إنّها تلقّت تأكيدات من إيران بأنّ شحنتها لن يتمّ تفريغُها في مناطق نظام الأسد، وأنّ المحكمة العليا في الإقليم رفعت أمر اعتقالها.

وعلى إثر ذلك، أصدرت الولايات المتحدة أمراً بالاستيلاء على السفينة، في حين رفضت اليونان السماح لها بالرسو للتزود بالوقود أثناء سفرها شرقاً، حيث أخبر نائب وزير الخارجية “ميلتيديس فارفيتسيوتيس” وسائل الإعلام بأنّ “أثينا غيرُ مستعدّةٍ لتسهيل مسار هذه السفينة لدعم نظام الأسد”.

وفي تعليق له على أخبار تسليم الناقلة الإيرانية حمولتها من النفط إلى نظام الأسد قال “جون بولتون” مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي يوم أمس الجمعة: إنّ “أي شخص يقول إنّ ناقلة النفط أدريان – داريا 1 لم تكن متوجّهة إلى سوريا فإنّه يعيش في حالة إنكار”.

وأضاف “بولتون” في تغريدة عبر موقع تويتر تضمّنت صورةً من الأقمار الاصطناعية تظهر الناقلة الإيرانية على بعد ميلين بحريين من ميناء طرطوس التابع لنظام الأسد، متهماً طهران بالحرص على تمويل نظام الأسد المجرم، بدل الإنفاق على الشعب الإيراني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى