قادةٌ عسكريونَ يهاجمونَ تشكيلَ اللجنةِ الدستوريةِ

هاجم قادة ُعددٍ من فصائل الثورة السورية تشكيل اللجنة الدستورية التي اتّفق عليها نظام الأسد والمعارضة برعاية الأمم المتحدة لوضع دستور جديد في سورية.

واعتبر القائد العام لحركة أحرار الشام وعضو مجلس قيادة الجبهة الوطنية للتحرير “جابر علي باشا” في تسجيل مصوَّر له: “إنّ الثورة لم تكن يوماُ لتعديل دستور أو هيكلة حكومة, تعيد إنتاج نظام الأسد من جديد, بل لحرية وكرامة وانبعاث جيل جديد يبني مستقبلاً يليق بأهل سورية”.

كما رفض القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير, وقائد “صقور الشام” “أحمد الشيخ” اللجنة الدستورية, معتبراً أنّه “لا دستور في ظلّ عصابة الإجرام”.

جاء ذلك خلال تغريدات عبر حسابه في “تويتر” اليوم الأربعاء, قال فيها: “لا دستور في ظلّ عصابة الإجرام، فتحريفه وإضافة الاستثناءات عليه لن يستغرقَ أكثر منه يوم نُصِّبَ هذا الطاغية رئيساً فكيّف الدستور على مقاسه؟ الإطاحة بالطغاة مقدَّمة على سنّ القوانين ووضع شرائع الحكم إنْ كنا نفقه الأولويات”.

وأضاف “الشيخ”: “الطغاة لا يحترمون الدساتير ولا يقفون عند الحدود، ولو عملوا بالدساتير المكتوبة التي يتغنّون بها لما أجرموا بحق مطالبيهم بالعدالة”, واصفاً “الدساتير المكتوبة غير مطبقة ولا معمول بها ولا تزيد أنْ تكون كأي كتاب رومانسي بعيد عن الواقع عند المجرمين الذين يحكمون بدستور الجور والقمع”.

من جهته اعتبر المتحدث باسم حركة “نور الدين الزنكي”، عبد السلام عبد الرزاق، أنّ اللجنة هذه ليست مطلب الشعب السوري “بل رغبة نظام الأسد والتفاف على مطالب الشعب المحقّة بالحرية والكرامة”.

وقال “عبد الرزاق” عبر حسابه في “تويتر”، أمس، إنّ “اللجنة الدستورية في أحسن أحوالها هي قدرتها على تغيير الدستور وشرعنة نظام الأسد لدخول انتخابات قادمة تحت الاحتلال”، مطالبًا بمقاطعة كلّ مخرجات محادثات أستانا بما فيها اللجنة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” أعلن في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي الانتهاء من تشكيل لجنة إعداد الدستور في سوريا بشكل رسمي، بعد موافقة المعارضة ونظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى