نجاةُ طالبةٍ من موتٍ محقّقٍ وداخليةُ النظامِ وجامعةُ البعثِ تنشرُ روايتينِ متضاربتينِ

قالت وسائلُ إعلاميّةٌ موالية لنظام الأسد إنَّ طالبة جامعية تعرّضت محاولة قتلٍ باستخدام “سماعات أذن” في إحدى الوحدات السكنية بالمدينة الجامعية في حمص، وسطَ تكتّمٍ ونفي من قِبل إدارة الجامعة، معلنين عن وجود اضطرابٍ لدى الطالبة.

وبحسب وكالاتٍ إعلامية موالية فإنَّ الطالبة تمَّ العثور عليها مختنقة بواسطة سمّاعاتٍ موبايل في غرفتها بالسكن الجامعي في الوحدة السكنية رقم 12 في جامعة “البعث” بمدينة حمص، ليتمَّ نقلُها إلى مستشفى الجامعة.

وبحسب الأطباء المشرفين على حالتها، فإنَّ “الطالبةَ أُدخِلت إلى المستشفى وبقيت ساعتين، ثم أخرجت بعد زوالِ الخطرِ عنها واختفاءِ الأذيات التنفسية واستقرار حالتها”.

أما وزارة الداخلية في حكومة الأسد فقالت: بأنَّ قسم “شرطة الشماس” في حمص تلقّى بلاغاً من قِبل طالبات في السكن الجامعي بوجود طالبة تدعى (ريتا . ج)، تولد 2003، من طلاب السنة الأولى فيزياء، ملقاةٍ على درج المبنى ضمن السكن الجامعي مكبّلةِ اليدين بشريط سماعة هاتف نقّال وبحالة إغماءٍ كامل، وأسِعفت من قِبل زميلاتها إلى مشفى الجامعة.

الوزارة قالت” إنَّ الطالبة ريتا، كانت تمازح زميلاتِها بربط يديها بشريط سماعة موبايل، لكنَّها تعثّرت على درج الوحدة الجامعية، ما أدّى إلى سقوطها وإصابتها بحالة إغماءٍ، مضيفةً أنَّ وضعها الصحي جيّدٌ حالياً”.

إدارة الجامعة قالت في رواية مختلفة عما ذكرتْه وزارة داخلية النظام، حيث أكّدت طالباتٌ في الجامعة على مجموعات طلابية في” فيس بوك ” أنَّ الحادثة كانت محاولةَ قتلٍ نجتْ منها الطالبة، ونفت الطالباتُ التصريحات الرسمية التي انقسمت بين اتهام الجامعة للفتاة بأنَّها مريضةٌ نفسياً، وبيان الداخلية الذي زعم أنَّ سقوط الفتاة بعد أنْ كُبّلت يديها على سبيل المزاح واللعب.

الطالبة (مها. أ) قالت إنَّ زميلتهاسليمةٌ نفسياً ولم تكن تعاني من أيِّ أمراض نفسية، والحادثة كانت محاولةَ قتلٍ، كما أنَّ حالةً من الرعب سادت بين قاطناتِ السكن الجامعي في تلك الليلة.

في حين سخرت (غيداء.ن) من تضارب روايتي داخليةِ الأسد والجامعة قائلةً في بوست لها ضمن مجموعة الطلاب “على أساس ربطتها رفيقتها بإيدها بشريط سمّاعة وتمزح معها، ووقعت على الدرج.. اتفقوا على حبكةٍ واحدة وسيناريو واحد.. كلُّ الحبكات كذبٌ وماحدا مصدقكم”.

حالةٌ من الغموض تسيطر على قضية الطالبة ريتا، التي كانت ستفقد حياتها، دون اكتراثِ جامعة البعث، والأجهزةُ الأمنيّة، في محاولة واضحةٍ لطمس الأمرِ دون البحث عن الجاني، لأسبابٍ تكاد تكونُ غيرَ معلومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى