نداءٌ أمميٌّ لجمعِ 4.07 ملياراتِ دولارٍ لمعالجةِ الأزمةِ الإنسانيّةِ المتصاعدةِ في سوريا

أطلقت الأممُ المتحدة نداءً لجمع 4.07 ملياراتِ دولارٍ لتوفير مساعداتٍ إنسانيّةٍ في سوريا، محذّرةً من أنَّ نقصَ الدعمِ قد يدفعُ مزيداً من السوريين إلى الهجرة.

وقال منسّقُ الأممِ المتحدةِ للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى في مؤتمرٍ صحفي عبرَ الفيديو ، “للعام 2024، نطلب حشدَ 4.07 ملياراتِ دولارٍ لتوفيرِ مساعداتٍ منقذةٍ للحياة لـ10.8 مليون سوري من أصل 16.7 مليوناً يحتاجون إلى المساعدة”.

وأضاف “نواجه اليومَ وضعاً غيرَ مسبوقٍ في سوريا لا يمكننا أنْ نتجاهلَه، مشيراً إلى أنَّ نحو 12.9 مليونَ شخصٍ يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاءِ سوريا.

ولفتَ عبدالمولى إلى أنَّه حتى الأول من شهر آذار الحالي “لم يتمَّ تمويلُ سوى 0.02% من متطلّبات خطّةِ الاستجابة الإنسانيّةِ لعام 2024”.

ونبّه إلى أنَّ “عدمَ التحرّك سيكونُ مكلفاً لنا جميعاً وسيؤدّي حتماً إلى معاناة إضافيّةٍ تشمل أنْ يخسرَ نحو 2.5 مليون من الأطفال خارجَ المدارسِ فرصةَ العودةِ إلى المدرسة وأنْ يخسرَ نحو 2.3 مليوني امرأةٍ في سنّ الإنجاب إمكانيةَ الوصولِ إلى خدمات الرعايةِ المتعلّقةِ بالأمومة والصحّةِ الإنجابية”.

وأشار إلى أنَّ الحربَ في قطاع غزّة انعكست زيادةً في أسعار السلعِ في سوريا بسبب الاضطراباتِ التي تطال حركةَ الشحنِ العالميّة.

وحذّر من تبعاتٍ كارثيّة عدّةٍ محتملَةٍ لتجاهل الأزمةِ في سوريا من بينها عودةُ الإرهابِ وعدمُ الاستقرارِ المتزايد في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن من خلال عدمِ إيجادِ الظروف المؤاتيةِ لعودة اللاجئين.

كما حذّرَ كذلك من احتمال ارتفاعِ عددِ المهاجرين السوريين إلى أوروبا، مشيراً إلى أنَّ العام 2023 شهد زيادةً بنسبة 38% في طلبات اللجوء من سوريا مقارنةً بالعام السابق.

ودعا المنسّقُ الأممي الدولَ إلى التحرّكِ من منطلقِ المصلحة الوطنيّة، مبيّناً أنَّ توفيرَ احتياجاتِ الأشخاص للبقاء في بلدانهم أقلُّ تكلفةً من إعالتهم عندما يصلون إلى أيِّ وجهةِ لجوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى