نظامُ الأسدِ يبتزُّ أهاليَ المعتقلينَ مالياً مقابلَ معلوماتٍ عنهم
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة إنّ مسؤولين في نظام الأسد يبتزّون المدنيين وأهالي المعتقلين، للحصول على أموال طائلة مقابل الحصول على أيّ معلومات عن أقربائهم، وأضاف أنّ تلك الأموال باتت دخلاً رئيسياً للنظام وأجهزته القمعية.
وأوضح منسّق الهيئة الوطنية السورية لشؤون المعتقلين والمفقودين وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، “ياسر الفرحان”، في تصريحات، أمس السبت، أنّ “نظام الأسد يعيش على دماء السوريين، وقد تمّ توثيق شهادات معتقلين ومعتقلات ناجين من سجون النظام تبيّن حجم الفظائع المرتكبة المخالفة للقوانين الدولية والأعراف والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.
وأشار إلى أنّ الهيئة تحدّثت في الفترة السابقة مع ناجين من سجون نظام الأسد، سواء أكانوا قد اعتقلوا أم تعرّضوا للاختطاف والاختفاء القسري على يد ميليشيا الدفاع الوطني أو الشبيحة، وكانت شهاداتهم “صادمة ومروّعة”، وقال إنّ مسؤولي نظام الأسد ارتكبوا جرائم حربٍ واسعة بحقّ المعتقلين من تعذيب واعتداءات جنسية وصولاً للقتل والحرق.
كما أكّد أنّ نظام الأسد عمد إلى استخدام عمليات الاعتقال والاختطاف بشكلٍ واسع وممنهج كجزء من استراتيجية كاملة لقمع الثورة السورية قائمة على بثٍ الخوف والرهبة في قلوب المدنيين.
وأضاف أنّ عمليات الاعتقال والاختطاف ما زالت قائمة، ويرفض نظام الأسد الكشفَ عن مصير وأسماء وأماكن الأشخاص المعتقلين تعسّفياً والمختفين على أيدي ميليشياته، إضافةً إلى رفض تطبيق القرارات الدولية والبنود الإنسانية المرتبطة بإطلاق سراح المعتقلين كافة.
ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ما لا يقلّ عن 569 حالة اعتقال تعسفي على يد أطراف الصراع في سورية خلال آب المنصرم، بينها 362 حالة تحوّلت إلى اختفاء قسري.
وأوضحت الشبكة في تقرير الأسبوع الفائت أنّ 269 حالة بينها تسعة أطفال و11 سيدة على يد نظام الأسد، واعتقلت ميليشيا “قسد” 229 شخصاً بينهم 19 طفلاً و12 سيدة.