نظامُ الأسدِ يتلاعبُ بالطوارئ محاولاً استغلالَ أزمةِ كورونا

كشف تقريرٌ جديد لمعهد واشنطن أنّ هناك ثلاث سياسات وبائية منفصلة على الأقل يتمُّ توظيفُها الآن في سوريا، فنظام الأسد يتلاعب بالطوارئ ويحاول أسوةً بشريكه الإستراتيجي إيران استخدام الأزمة لتسهيل رفعِ العقوبات الدولية عنه.

وأضاف التقرير بأنّ المعارضة السورية تتصرّف بشكلٍ بنّاء أكثر بمواردها المحدودة في الشمال السوري، وتغلق الأماكن العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتعمل على رفع مستوى الوعي والسلامة بين السكان المحليين، فيما لا تزال ما تسمى الإدارة المستقلة التي يقودها الأكراد في شمال البلاد غيرَ مستعدّة بشكلٍ مؤسف لحالة الطوارئ الصحية، وتفتقر إلى الإمدادات الكافية من المعدات الحيوية.

ووفقاً لتقرير جديد أعدّه “معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام” (MEMRI)، فقد وصل المرض إلى البلاد قبل أسابيع من اعتراف نظام الأسد به علناً، وتمّ نقلُه إلى هناك بشكل أساسي من قبل عناصر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية لإيران.

وينقل التقرير مخاوفَ المعارضة السورية من استغلال نظام الأسد للوباء للإعلان عن مقتلِ عددٍ كبيرٍ من المساجين الذين تمّ قتلُهم تحت التعذيب.

وفي غضون ذلك، قال مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية “جوزيف بوريل” عقب اجتماع عُقِدَ في بروكسل لوزراء خارجية الدول الأعضاء: “بحثنا ضرورة ألا تعرقلَ العقوبات عمليات الإيصال العاجلة للمعدّات الطبية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا”.

وأضاف “بوريل” قائلاً: “نعمل على صياغة بيانٍ مشترك دعماً لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، سنرى ما إذا سيحظى بموافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”، كما عبّر المسؤول الأوروبي عن أمله بأنْ يحظى الإعلان الجاري تحضيره بالدعم الكافي، مشيراً إلى أنّ “أوروبا ترى أنّ العقوبات تساهمُ في تفاقم أخطار تفشّي الوباء خاصة في البلدان التي تشهد صراعات مثل سوريا وليبيا واليمن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى