نظامُ الأسدِ يدفعُ بقواتهِ إلى شمالِ سوريا باتفاقٍ مع قسد ومسؤولُ قاعدةِ حميميم الروسيةِ يحذّرُ تركيا
أعلنت وكالة “سانا” الموالية لنظام الأسد أنّ قوات تابعة له تحرّكت مساء أمس الأحد نحو الشمال لمواجهة تركيا التي تقود عملية عسكرية هناك ضدّ الميليشيات الانفصالية، بالتزامن مع إعلان “الإدارة الذاتية الكردية” عن التوصل لاتفاق مع النظام على انتشار جنوده على الحدود السورية التركية.
وبدورها نقلت قناة “الميادين” اللبنانية عن مصدر كردي قوله: أنّ “قسد قامت بفتح جميع الحواجز أمام مرور قوات نظام الأسد تمهيداً لمواجهة العدوان التركي”، على حدّ وصفها.
كما نقلت وكالة “رووداو” الموالية لميليشيات قسد عن مسؤول في الميليشيا قوله: أنّه “جرى اتفاق لعودة قوات نظام الأسد إلى مدينة عين العرب (كوباني) ليلة يوم الأحد”.
حيث صرّح المسؤول الكردي “عصمت شيخ حسن”: أنّه “تمّ التوصّل لاتفاق مع حكومة النظام وروسيا، والذي يقضي بدخول جيش الأسد إلى مدينة عين العرب هذه الليلة”.
كما ذكرت الصفحة الرسمية التابعة للقناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية عن ممثل قاعدة الاحتلال الروسية في سوريا المدعو “أليكسندر إيفانوف”: أنّه “تستعدُّ القوات الحكومية السورية للدخول إلى منطقتي كوباني ومنبج شمال شرق سوريا باتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة”، على حدّ قوله.
موضحاً: أنّه “نأمل من الجانب التركي والقوات الحليفة لها ضبط النفس وعدم التهور في دخول حرب مفتوحة مع القوات الحكومية السورية”، وفق ادعائه.
وبدورها أكّدت مصادر محلية موالية لميليشيات قسد أنّ “مجموعات تابعة لقوات الأسد قد انتشرت في قرى وريدة والجاموسية والفارات شمال غربي مدينة منبج، ولكنّها انسحبت إلى مدرسة بلدة العريمة، بعد وصول دورية أمريكية إلى المنطقة”.
وفي السياق، قال أشخاص تابعون لميليشيا قسد عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي: إنّ “هناك اتفاقاً ينص على انتشار قوات نظام الأسد في مدن منبج وعين العرب والقامشلي والحسكة”، مشيرين إلى أنّ “معظم نقاط التفتيش التابعة لقسد قد اختفت من محيط مدينة القامشلي أقصى شمال شرقي سوريا.