نظامُ الأسدِ يستبدلُ الـ 50 ليرة سورية بقطعةِ بسكويتٍ.. والدورُ قادمٌ على الـ 100 ليرة

تداولت عدّة مواقعَ إعلامية محلية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أسباب غياب العملة السورية من فئة الـ “50 ليرة”، تحت وسم حمل عنوان “هيك عم يصير”.

وقال أحد المواقع الموالية لنظام الأسد، إنّ “سائقي الباصات والسرافيس أصبحوا يعيدون للركاب قطعة بسكويت بدلاً من الـ “50 ليرة سورية”.

ويشير الكلام السابق، إلى بروز مشكلة جديدة لم يكشف إعلام النظام عنها بعد بطريقة مباشرة، وتتمثل في غياب هذه القطعة المالية، وتضافر تصريحات روّاد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع فيسبوك، والتي تفاعلت مع المنشور بالتأكيد على هذه الحقيقة.

وأكّدت تعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة غياب الخمسين ليرة، حيث سأل أحد المعلّقين عن الخمسينات المعدنية التي أعلن عن طرحها النظام العام الماضي.

كما اعتبرت خبيرة اقتصادية من مناطق النظام أنّ سبب عدم طباعة نظام الأسد لأوراق جديدة من فئة الخمسين ليرة هو مؤشر حتمي، على إلغاء القطعة النقدية من هذه الفئة.

وقالت الخبيرة الاقتصادية “نسرين زريق” إنّ إلغاء هذه العملة هو أحد عوامل التضخم الذي بلغ 1200 بالمائة، ومن الطبيعي عند وصول التضخم إلى هذه الدرجة، اختفاء العملات الصغيرة.

وأكّدت “زريق” أنّ الخمسين ليرة في طريقها إلى التنسيق نهائياً، شأنُها شأنُ أغلبِ العملات المعدنية ذات الفئة الصغيرة، وبات التعامل فيها قليل، ومع استمرار نمو التضخم ستختفي الخمسين لتكون العملة الأصغر هي 100 ليرة سورية بعد فترة.

حيث كان “مصرف سوريا المركزي” التابع لحكومة نظام الأسد قد أعلن طرح قطعة معدنية من فئة الـ “٥٠ ليرة سورية” يوم الأربعاء بتاريخ 26 كانون الأول عام 2018، ليتم تداولها بشكل رسمي بين المواطنين.

وقال “البنك المركزي” في بيان له: “إنّ طرح هذه العملة يأتي حرصاً من المصرف على تأمين احتياجات التداول من الأوراق النقدية والنقود المعدنية وحاجة السوق المتزايدة من الفئات الصغيرة ولا سيما فئة 50 ليرة سورية”.

يشار إلى أنّ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدوﻻر بلغ ذروة انهياره اﻷسابيع الماضية، حيث وصل إلى 600 ليرة سورية، كما تدنّت القيمة الشرائية لليرة السورية، وسط ضخ متواصل للعملة السورية في السوق دون مقابل لها ما أدّى إلى مزيد من التضخم، وتضاءل قيمتها تدريجياً.

ولكن يبقى مصير الخمسين ليرة الورقية والمعدنية مجهولاً والبديل هو قطعة بسكويت، حيث يبدو أنّ مناطق نفوذ نظام الأسد ربّما ستعود إلى عصر المقايضة (البيض مقابل القمح).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى