نظامُ الأسدِ يصدرُ قراراً يحرمُ الطلابَ المنقطعينَ أو الخريجينَ خارجَ البلادِ من وثائقِهم الجامعيةِ

أصدرت رئاسةُ جامعة دمشق في مناطق نظام الأسد قرارًا بعدم منحِ كشفِ علامات أو مصدّقة تخرّج لطلاب سنة التخرّج في عددٍ من كلياتها، إلا بعد إبرازهم بيانًا تفصيليًا صادرًا عن مديرية الهجرة والجوازات التابعة للنظام تتّضح فيه حركةُ القدوم والمغادرة من سوريا.

ويشمل القرارُ الصادر عن رئاسة الجامعة طلابَ سنة التخرّج فقط في كلًا من كليات (الآداب والعلوم الإنسانية، الاقتصاد، التربية، الحقوق، الشريعة، العلوم السياسية في جامعة دمشق وفروعها.

وبموجب هذا القرار، قد يُحرم طلابُ تلك الفروع المنقطعين أو الخريجين اللذين فرّوا من البلاد نتيجةَ إجرام الأسد من الحصول على وثائقهم، عملاً بسياسة العقاب الجماعي.

ويحتاج الطلابُ السوريون خارج سوريا لـ “مصدّقة التخرّج” كورقة أساسية لإثبات تخرّجهم من الكلية التي درسوا بها، أو استكمال الدراسات العليا على أساسها.

ونتيجةً للوضع المعيشي والاقتصادي المتردّي الذي يعاني منه المقيمون في مناطق سيطرة النظام، يلجأ الكثيرون منهم إلى الهجرة التي ازدادتْ الرغبةُ بها خلال الفترة الماضية.

وتداولت صفحاتٌ موالية للنظام القرار الجديد وسطَ استياء من إصداره، الأمر الذي اعتبر أنَّه يحدُّ من حركة الطلاب والتدخّل بحياتهم العملية والعلمية.

فيما رأى معارضون أنَّ نظام الأسد مستمرٌ في سياسة الموافقات من الأجهزة الأمنيّة بكلّ تفاصيل حياة المجتمع وتحرّكاته، إذ بعد هذا القرار أشبه بموافقة أمنيّة للحصول على وثائق طلابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى