نظامُ الأسدِ يضغطُ على لجنةِ المفاوضاتِ ويؤكّدُ على اقتحامِ درعا

عقبَ ازدياد الوضع الأمني في درعا توتّراً نقلَ تجمّع أحرار حوران تصريحاً من اللجنة المركزية ” أنّ المفاوضات مع نظام الأسد يمكن القول أنّها انتهت، نظراً لشروط النظام التعجيزية التي طرحها على اللجنة، على الرغم من محاولة الروسي تهدئة الوضع، إلا أنَّ ميليشيات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية من خلفها، تريدُ الحرب.

وأكّد المصدر ، أنَّ تصرّفات ضباط الشرطة الروسية توضّح أنهم يريدون اختبار قدرة النظام مع حليفه الإيراني على اختراقه، مضيفاً أنَّه يحاول اللعبَ على الطرفين خلال هذه المرحلة.

في حين قصفت قوات الأسد بقذائف الهاون و قذائف الدبابات و المضادّات الأرضيّة، أحياء درعا البلد و حي طريق السد و مخيّمَ درعا و بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، من مواقعها في “منطقة الري”، تزامناً ذلك مع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين النظام وأبناء درعا البلد على عدّة محاور فيها.

فيما جدّدت قوات الأسد قصفَها أحياء درعا البلد تزامناً مع اجتماع ضمَّ كلاً من اللجنة الأمنيّة التابعة للنظام بدرعا، ولجنة درعا المركزية مع ضبّاط روس في درعا المحطة، وذلك من أجل الخروج بقرار بشأن درعا البلد.

كما قصفت حي البحار بدرعا البلد بقذائف الدبابات، لتتعثّرَ المفاوضات مجدّداً بين اللجان المركزية ونظام الأسد، خصيصاً بعد تهديد وزير الدفاع باقتحام المنطقة، وإصرار النظام على شروط تسليم كامل السلاح وإجراء عمليات تفتيش ونشرٍ لقوات عسكرية داخل الأحياء في مدينة درعا.

وبحسب المحلّل العسكري، العميد “أسعد الزعبي” فإنّ سقوط درعا البلد بيد نظام الأسد وميليشياته، يعني سقوط حلم الثورة، وانتهاء رايتها إلى الأبد، مشيراً أنَّ نهاية درعا البلد يعني نهاية ملفّ الجنوب كاملاً.

وأكّد “الزعبي” على أنَّه يجب أن يكون سقفُ المطالب للجان المركزية في درعا البلد، أعلى من قدرات النظام، وإلا تعتبر ضعف وخسارة.

وقال إنَّ أسباب الهجمة العسكرية على أحياء درعا البلد، ليست كما يدّعيها النظام بتسليم مطلوبين وأسلحة ونشرِ حواجز عسكرية وغيرها، بل هي مصالح مشتركة بين عدّة دول، تريد الانتهاء من الجنوب بأيِّ طريقة، وتقاطعت مصالحها مع مصالح النظام السوري وإيران.

مضيفاً أنَّ إصرار النظام على السيطرة عليها كونها شعلةً لا تنطفئ، وكونها مصدرَ قلقٍ، يذكرها كلُّ علوي قبلَ عشر سنوات، فهي تسري مع حقدهم، وفقاً لموقع تجمّع أحرار حوران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى