نظامُ الأسدِ يطلقُ سراحَ “بروين إبراهيم” بعدَ ساعاتٍ من توقيفِها
اعتقلت قوات الأسد رئيسة حزب الشباب للبناء والتغيير في دمشق، “بروين إبراهيم”، على خلفية مشاركتها بوقفةٍ احتجاجية أمام مجلس الشعب، تزامنًا مع انعقاد أولى جلساته بعدَ الانتخابات.
وذكر حزب “الشباب للبناء والتغيير” على صفحته في “فيسبوك” أنّه تمّ اعتقالها مع أعضاء من ذات الحزب أيضاً، هم محمد علي حشاش، وباسل حوكان، وجعفر مشهدية، وآخرين.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية تزامنًا مع انعقاد أولى جلسات مجلس الشعب بعد إعلان نتائج الانتخابات، وذلك احتجاجًا على ما وصفته الأحزاب المشاركة في الوقفة بـ”الانتهاكات القانونية الدستورية التي حصلت بعددٍ من المحافظات، ما أنتج عملية انتخابية لا ديمقراطية أنتجت برلمانًا لا يعبّر عن حقيقة صناديق الاقتراع، وإنّما يعبّر عن اختطاف جهة سياسية واحدة لكلِّ مقدّرات الوطن”.
وأكّدت بروين بعد إطلاق سراحها، يوم أمس الاثنين، أنّ تلك القوات جعلتهم يوقعون تعهّداً بعدم القيام بوقفات احتجاجية أخرى، إلا أنّها لن تكون وقفتهم الأخيرة.
وقالت بروين لشبكة رووداو الإعلامية “إنّه وإثْر التزوير الممنهج الحاصل أثناء انتخابات مجلس الشعب الأخيرة في سوريا، قمنا وعشرات من المرشّحين السوريين بتقديم اعتراضات على العملية الانتخابية، أمام المحكمة الدستورية العليا ضمن الشروط التي حدّدها القانون لقبول الطعون شكلاً، وتفاجأنا بالرفض الجماعي لكلِّ الطعون ما يعتبر مخالفة مضافة للقانون والدستور جاءت على خلفية تسييس المحكمة من قِبل بعض قيادات حزب البعث”.
هذا ويعرف عن رئيسة ما يُسمّى بـ”حزب الشباب للبناء والتنمية”، الولاء والتشبيح لنظام الأسد فيما جاءت التصريحات الأخيرة المنتقدة للنظام بعدَ خسارتها لعضوية المجلس، وإنّ عملية الاعتقال تندرج ضمن سياسة النظام الانتقامية كما حدث من المسؤول الصناعي “فارس الشهابي”، الذي ردّ عليه النظام برفض مشروع تجاري يتعلق بالتجهيزات الطبية، عقبَ كشفِه التزوير الذي طال العملية الانتخابية المزعومة.