نظامُ الأسدِ يعتقلُ عشراتِ الخارجينَ من مخيمِ الركبانِ

اعتقلت أفرع نظام الأسد الأمنية مؤخّرًا، 100 نازحٍ بينهم نساء، من مراكز الإيواء في مدينة حمص، وذلك بعد خروجهم بضمانة الأمم المتحدة من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية, بحسب شبكة “البادية 24” المحلية.

وقالت الشبكة أمس الأحد إنّها حصلت على معلومات من أقرباء المعتقلين، تفيد باعتقال العائدين من مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بضمانة الأمم المتحدة وبتنسيق مع الاحتلال الروسي.

وأضافت الشبكة أنّه تمّ تحويلُ بعضِ المعتقلين إلى فرع تدمر وفروع متعدّدة في دمشق وريفها، منها سجن عدرا، فيما تمّ تحويلُ بعضهم إلى جهات مجهولة.

وطالبت “هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان” مكتب الأمم المتحدة بدمشق، بكشف مصير شباب مخيم الركبان، بعد تحويل نظام الأسد الكثير منهم إلى محكمة الإرهاب والأفرع الأمنية، كما توعّدت “هيئة العلاقات العامة” بتقديم دعاوى قضائية بحقّ مكتب الأمم المتحدة، لأنّهم شركاء بكلِّ ما حصل لأهالي المخيم، من اعتقالات واختفاء وتقديم لمحاكم الإرهاب، والتجنيد الإجباري للشباب.

وكانت الأمم المتحدة، قد ضمنت عملية خروج من يريد من مخيم الركبان باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، وبتنسيق تامٍ مع الاحتلال الروسي، حول سلامتهم وعدم التعرّض لهم بالاعتقال، وتعهّدت قوات الاحتلال الروسي بنقلهم لمدنهم عقب فترة احتجاز قصيرة ضمن مراكز الإيواء بحمص، إلا أنّ قوات الأسد نكثت بالعهود وشنّت حملات اعتقال واسعة بحق مدنيين، بأربعة مراكز جرى توزيع الخارجين من المخيم عليها.

ويرفض أغلب قاطني المخيم الخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك رغم تشديد الاحتلال الروسي ونظام الأسد وذلك بقطع الإمدادات الغذائية والطبية عنهم، ويطالب أهالي المخيم الأمم المتحدة بتأمين طرق آمنة لخروجهم نحو الشمال السوري المحرَّر .

ويخضع “مخيم الركبان” الذي يقيم به 12 ألف نازح سوري لحصارٍ، منذ حزيران 2018، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط من الاحتلال الروسي، وإغلاق طريق الضمير من قِبل قوات الأسد، والهدف من الحصار وإغلاق جميع المنافذ هو إجبارُ النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى