نظامُ الأسدِ يعلنُ وفاةَ “لونا الشبلِ”

أعلن نظام الأسد وفاة المستشارة الخاصة لرأس النظام، لونا الشبل بعد ثلاثةِ أيامٍ من الإعلان عن تعرّضها لحادث سيرٍ على أحد الطرق المؤدّية لمدينة دمشق.

ونعت صفحةُ “رئاسة الجمهورية” على “فيس بوك” أمس الجمعة، لونا الشبل، وتقدّمت بالعزاء والمواساة لعائلتها وذويها، دون أنْ تحدّد سببَ الوفاة، أو تشخّص حالةَ الشبل بعد الحادث.

وكانت الشبل قد تعرّضت يوم الثلاثاء الفائت 2 تموز لحادث سيرٍ أدّى لانحراف السيارة التي كانت تقلّها وخروجِها عن المسار، ما أدّى إلى تعرّضها إلى عدّةِ صدماتٍ أسفرت عن إصابة شديدةٍ ونزيفٍ في الدماغ، بحسب “المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية”، ونقلت على إثر الحادثِ إلى مستشفى “الشامي” في دمشق.

وذكرت مصادر حينَها أنَّ سيارةً مصفّحةً وبدعّامات أماميّةٍ صدمت السيارةَ التي كانت تستقلّها الشبلُ مع أحدِ مرافقيها من الخلف، ودفعتها باتجاه منتصفِ الطريق، ما يرجّح أنَّها تعرّضت لمحاولة تصفيةٍ.

وأوضحت المصادر أنَّ الشبلَ ترقد في مستشفى الشامي في دمشق في حالة خطرةٍ، وأنَّ حالةَ النزيف التي تعانيها شديدةٌ للغاية، وأنَّ هناك انتظاراً لضوء أخضرَ لإعلان الوفاة.

وشكّك محلّلون وصحفيون في رواية نظام الأسد عن تعرّض الشبلِ لحادث سيرٍ، وذكر بعضُهم أنَّ الحادثةَ وقعت في منطقة تخضع لمراقبة شديدةٍ من قِبل “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد.

وعقب الحادث، كشفت مصادر أنَّ الأجهزةَ الأمنيّة التابعة للنظام أوقفت عملَ جميع كاميرات المراقبة في مشفى الشامي بدمشق، وفرضت حظرَ دخولِ وخروجِ كافّة أفراد الكادر الطبي في المشفى.

وقالت المصادر إنَّه بعد وصول لونا الشبل إلى مشفى الشامي، تمَّ سحبُ المرافقين والسائقين إلى جهة مجهولة، ومنعت مجموعةٌ مسلّحة ملثّمة، يُعتقد أنها تنتمي لـ”الحرس الجمهوري”، أيَّ شخصٍ من الدخول، بما في ذلك عمار ساعاتي زوج لونا، وِفقَ تلفزيون سوريا.

كما تعرّض ساعاتي للإهانة عندما حاول التواصلَ مع مكتب ماهر الأسد للسماح له برؤية زوجتِه، وبعد ساعتين من التوتّر، سُمح له بالتواصل مع الأطباء، لكنَّ ترتيباتِ نقلِها إلى بيروت أُلغيت لاحقًا بدعوى عدمِ استقرارِ حالتِها الصحيّةِ، وِفقَ المصادر.