نظامُ الأسدِ يقتلُ أربعةَ أشخاصٍ ويعتقلُ آخرين في درعا
اعتقلت قوات الأسد مساء أمس الجمعة ثلاثة شبّان في بلدة “نامر” بريف درعا وذلك عقب ساعات من ورود أنباء عن مقتل أربعة من أبناء المحافظة تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.
قالت مصادر إعلامية محلية إنّ قوات الأسد قتلت أربعة أشخاص من مدينة “الشيخ مسكين” اعتقلتهم قبل نحو عام، وقامت بتصفيتهم بالسجون انتقاماً من الدور الذي لعبوه في الثورة السورية.
وأبلغت قوات الأسد الخميس الفائت ذوي الشيخ “مصطفى أحمد البرم”، والقيادي السابق في الجيش الحرّ “عبد المنعم الحمد”، والناشط الإغاثي “عبد الساتر العوض”، والمجند المنشق عن جيش الأسد “علاء الخلف”، بوفاتهم جميعاً في السجن دون ذكر أسباب الوفاة.
وأفادت مصادر بأنّ قوات الأسد أبلغت أهالي الضحايا بأنّها قامت بدفنهم في مقبرة “نجها”، مطالبة منهم الحضور إلى دمشق لاستلام شهادات الوفاة والأوراق الثبوتية.
وأفادت مصادر محلية بأنّ حاجزاً أمنياً تابعاً لقوات نظام الأسد اعتقل ثلاثة شبّان مدنيين من أبناء مدينة طفس عند مرورهم على جسر بلدة “نامر” في ريف درعا.
وأضافت المصادر أنّ عناصر الأمن اقتادوا الشبّانَ إلى جهة مجهولة وذلك بعد تقييدهم بالحبال وتغطية أعينهم وضربهم وشتمهم.
وكانت قوات الأسد قد شنّت مؤخّراً عدّة حملات اعتقال في مناطق مختلفة من محافظة درعا، وتأتي تلك الحملات بذرائع منها التجنيد الإجباري أو رفع قضايا من قبل موالين لنظام الأسد.
وشملت الاعتقالات الأخيرة قياديين سابقين في “الجيش السوري الحرّ” قاموا بعقد مصالحة وتسوية مع نظام الأسد في تموز 2018 برعاية الاحتلال الروسي.
وتشهد محافظة درعا عمليات اعتقال من قبل قوات الأسد بشكل مستمر منذ سيطرة الأخيرة على كامل المحافظة قبل أكثرَ من عام، وذلك على الرغم من عمليات التسوية التي وقّع عليها معظم أبناء المحافظة المعارضين لنظام الأسد.