نظامُ الأسدِ يقضمُ مئاتِ الكيلومتراتِ من المياهِ الإقليميّةِ اللبنانيّةِ ويشعلُ حرباً في لبنانَ
أطلقتْ مديرةُ معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخبيرة في سياسات النفط، لوري هايتيان، بشأن قضمِ نظام الأسد نحو 750 كيلومتراً مربعاً من المياه الإقليمية اللبنانية، مما أثارتْ جدلاً واسعاً خلال الساعاتِ الأخيرة.
وجاء كلام “هايتيان” بعد توقيع حكومة الأسد في 9 آذار الجاري عقداً مع شركة “كابيتال” الروسيّة يمتد إلى أربعِ سنوات، لتقوم بعملية المسح والتنقيب عن النفط.
ويتّضح من خلال العقد الموقَّع بين الطرفين بحسب الخبيرة، أنَّ الحدود البحرية التي رسمها الجانب السوري وخاصة في البلوك رقم واحد، مُتداخل بشكل كبيرٍ مع البلوك رقم 2 من الجانب اللبناني، أي ما يُقارب 750 كيلومتراً مربّعاً داخل الحدود اللبنانية.
وبحسب “هايتيان” فإنَّ عدم صدور أيّ موقف عن الحكومة اللبنانية “يعني الرضى ما يسمح للباخرة التي ستقوم بالمسح الدخول إلى المياه اللبنانية”.
وأعربت عن اعتقادِها أنَّ “ترسيم الحدود مع سوريا أكثرُ تعقيداً من الترسيم الإسرائيلي بسبب تداخل السياسة فيه”.
وعلَّقت عضو “كتلة المستقبل” النائب رولا الطبش بالقول: “ما صحة قضم نظام الأسد للحدود اللبنانية البحرية بأكثرَ من ألف كيلومتر مربع، وضمّها لحصتها وتوقيع عقدٍ مع روسيا للتنقيب عن النفط والغاز فيها؟ أين السلطات اللبنانية الرسمية مما يجري؟ وما هذه الغيبوبة المشبوهة؟”.
وأضافت: “لقد انتظرنا الخرقَ من الجنوب من العدو، فإذا به يأتي من الشمال من الشقيقة”.
كما غرّد الوزير السابق أشرف ريفي بالقول: “بدأ نظام الأسد بترسيم بلوك النفط البحري في الشمال متجاوزاً حقوقَ لبنان ويقابَل بصمتٍ رسمي لبناني”.