نظامُ الأسدِ يكرّرُ طرْحَهُ لملفِّ عودةِ اللاجئينَ، وإغراءاتٌ جديدةٌ للعودةِ يطرحُها النظامُ
كشفَ معبرُ “جديدة يابوس” الحدودي مع لبنان عن إغراءاتٍ موجودة لعودة السوريين المغتربين واللاجئين من الخارج.
وقالت صحيفةُ الوطن التابعة لقوات الأسد، نقلاً عن مصدرٍ من المعبر، لم تذكرْ اسمَه، أنّ المعبرَ يعفي السوريين من تصريف 100 دولار إلى الليرة السورية على الحدود بعدما يتأكّد أنّ حالتهم المادية سيّئة ولا يوجد معهم مثلُ هذا المبلغ..
وأكّد المصدر أنّ حالة كلِّ شخصٍ تُعرَضُ على وزير الداخلية لإعفائه، وأكّد إعفاء عدّةِ سوريين بعد التأكد من حالتهم المادية.
ولم يوضّحْ المعبرُ عددَ السوريين الذي استفادوا من هذا الإعفاء.
وكان قد فرض نظام الأسدعلى السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا بتصريف 100 دولار أو ما يعادلها من القطع الأجنبي قبلَ دخولهم إلى سوريا منذ بداية شهر آب الماضي..
وقال المعبرُ أنّ الحركة التي وصفها بالجيدة في عودة السوريين سواء كانوا لاجئين أو مغتربين، إذ يدخل يوميًا بين 400 و500 سوري، وأحيانًا يصل العدد إلى 700.
وأرجعَ الحركةَ التي وصفها بالجيدة لعودة اللاجئين “للنتائج الإيجابية”، لمؤتمر اللاجئين الذي عُقِدَ في دمشق الشهر الماضي (بحسب وصف المعبر).
وتناقضُ تصريحاتُ المعبر عن الحركة الكبيرة للعودة الأرقامَ التي تحدّث عنها مدير إدارة الهجرة والجوازات اللواء ناجي النمير، والذي تحدّث عن أنّ 14 ألفًا و200 سوري عادوا خلال شهر آب الماضي، وصرّفوا نحو مليون ونصف دولار.
ومن خلال المقارنة بين تصريحات معبرِ جديدة يابوس، واللواء النمير، أنّ حركة العودة الطبيعية هي 500 شخصٍ يوميًا، وأنّه لا زيادة ملحوظة أتتْ بعد “مؤتمر اللاجئين”.
وكانت قد دعمتْ روسيا مؤتمراً لعودة اللاجئين في دمشق بتاريخ 11 من تشرين الثاني الماضي، وسط مقاطعةٍ وانتقادات غربية وعربية.
كما تحدّث المعبرُ عن تقديم تسهيلات لمختلف العائدين منها ما يتعلّق بمن غادرَ البلاد بطريقة غير شرعية إذ لا يترتب عليه أيّ إجراء بل تجري تسوية وضعِه في أيِّ مركز حدودي وهو إجراء عادي ومن ثم يدخل إلى البلاد.
كما أنّ العائدين المطلوبين للخدمة الإلزامية يعطون مهلةَ ستةِ أشهرِ لتسوية أوضاعهم، ومراجعة شُعَبِ التجنيد.
ويحاول النظام السوري مؤخرًا الحديث عن أوضاع طبيعية في سوريا، عبرَ الترويج لعودة اللاجئين في محاولة لدفع ملفّ إعادة الإعمار.
وفي الفترة الأخيرة تتكرّر محاولات قوات الأسد ونظامه بطرح ملفِّ اللاجئين السورين ، حيث تمحورت مناقشاتُ وفدِ نظام الأسد في اللجنة الدستورية الأخيرة في جنيف، حول عودة اللاجئين لسوريا..