نظامُ الأسدِ يوافقُ على عودةِ دفعاتٍ جديدةٍ إلى القصيرِ وحزبُ اللهِ يمنعُ العودةَ إلى بخعةَ وفليطةَ
حصلت جريدة “المدن” اللبنانية على لائحة اسمية لـ 3594 شخصاً من أصل 790 عائلة من أهالي مدينة القصير بريف حمص، ممن حصلوا أخيراً على موافقة أمنية من نظام الأسد للسماح لهم بالعودة إلى مدينتهم دون تحديد موعد لها.
حيث أنّ الذين وردت أسماؤهم في اللوائح هم من الموجودين في مناطق سيطرة النظام، وهم من ذوي الموظفين أو المتطوعين في صفوف قوات الأسد، كما سُمِحَ لبعض النازحين من القصير داخل لبنان بالعودة رغم عدم ورود أسمائهم في اللوائح، وذلك بعدما أبلغهم أعضاء من “حزب البعث” الموالي للنظام بذلك وبشكلٍ شخصي.
وكان ممثلو “حزب البعث” وضباط متقاعدون في حزب البعث قد جمعوا تلك الأسماء بطلب من النظام خلال شهر تموز، وذلك مباشرةً بعد دخول الدفعة الأولى من النازحين إلى المدينة، وتمّ تسليم اللائحة إلى اللجنة الأمنية المكلّفة بملف القصير، والتي استغرقت بدورها أكثر من شهرين لدراستها، ومن ثمّ سلمتها إلى المفرزة الأمنية في مدينة حسياء.
وأشارت مصادر جريدة “المدن” إلى أنّ اللجنة الأمنية رفضت المصادقة على عودة أكثر من 700 شخص، لوجود قرابات بينهم وبين معارضين للنظام، أو لوجود أقارب لهم قضوا أثناء معارك القصير قبل سيطرة النظام وحزب الله اللبناني عليها في عام 2013.
ويأتي الإعلان عن اللوائح الجديدة بعد أسبوعين على دعوة الأمين العام لحزب الله اللبناني “حسن نصر الله” للأهالي بالعودة إلى مدينة القصير.
من جهة ثانية، أكّدت مصادر أخرى لجريدة “المدن” على فشل قوات الأسد بتنظيم عودة جماعية إلى بلدة بخعة بريف القلمون الغربي، والتي تعتبر أبرز معاقل حزب الله في منطقة القلمون، وذلك نتيجة إصرار الحزب على عدم التخلّي عنها.
وأضافت مصادر “المدن” بأنّ آخر دفعة مدنيين عادت إلى القلمون الغربي عبر معبر الزمراني كانت في شهر تموز بعد توقّف العودة لأكثر من 6 أشهر، وأحيطت العودة بإجراءات أمنية مشدّدة من حزب الله الذي يسيطر على المعبر أيضاً، وضمّت الدفعة الأخيرة العشرات من أبناء بلدتي فليطة وبخعة العائدين من عرسال، إلا أنّ حزب الله منعهم من العودة إلى تلك البلدتين.