نظامُ الأسدِ يُجري تغييراتٍ جديدةً في منظومتهِ الأمنيةِ .. تعرّفْ عليها..؟

أجرى رأس نظام الأسد تغييرات جديدة داخل منظومته الأمنية، يوم الثلاثاء 18 آب 2020, وشملت رؤساء شعبة المخابرات العسكرية التابعة لنظام الأسد في عدّة محافظات سورية.

وفقاً لما تناقلته صفحات موالية لنظام الأسد, فإنّ التغييرات الجديدة شملت ستة رؤساء أفرع أمنية في محافظات حماة وحلب وحمص وطرطوس، بالإضافة لفرعي “المنطقة” و”الدوريات”.

وأشارت إلى أنّه تمّ تعيينُ العميد “وفيق ناصر” رئيساً لفرع مدينة حلب، فيما تسلّم العميد “محمد المعلم” رئيس فرع المخابرات العسكرية في مدينة حماة.

وأضافت أنّ العميد “عماد ميهوب” تولّى رئاسة فرع المخابرات العسكرية في مدينة حمص، فيما تسلم “كمال ميهوب” رئاسة فرع “المنطقة”.

كما تمّ تعيين العميد “سليمان قناة” كرئيس لفرع “الدوريات”، في حين تسلّم رئاسة فرع المخابرات العسكرية في مدينة طرطوس، العميد “إبراهيم عباس”.

العميد “وفيق ناصر” كان من بين أبرز الشخصيات في التغييرات الجديدة، حيث شغل عدّةَ مناصب أمنية هامة، من بينها رئاسة فرع الأمن العسكري في مدينة حماة.

وينحدرُ المجرم “وفيق” من ريف جبلة بمحافظة اللاذقية لعائلة علوية، ولم يبرزْ اسمه إلا بعد أنْ تسلم رئاسة فرع المخابرات العسكرية في السويداء في تشرين الأول 2011، حيث بات يُعرف باسم “حاكم السويداء”، وارتبط اسمه بأعمال الخطف والترهيب والقتل والاغتيالات والتفجيرات المفتعلة، وفقَ منصّة “مع العدالة”.

وكانت أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرٍ لها تحت عنوان “مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضدّ الإنسانية في سوريا”، إلى أنّ العقيد “وفيق ناصر” قام باعتقال وتعذيب ضباطٍ منشقّين عن الحرس الجمهوري في قوات الأسد، منهم شخص يدعى “عفيف” أكّد أنّ وفيق كان أحد أبرز المسؤولين عن اعتقاله وتعذيبه في درعا.

ومن الشخصيات التي شملها التغيير, العميد “محمد المعلم” الذي عُيّن رئيساً لفرع حماة، وهو من بين الشخصيات الإجرامية في نظام الأسد إذ قاد أعمال عسكرية وحشية لحملة ريفي حماه الشمالي والشرقي، وأصيب عدّة مراتٍ وأشيع خبرُ مقتله في العديد من المناسبات فيما خرج لنفي تلك الأنباء عبْرَ الصفحات الموالية لنظام الأسد.

وكان نظام الأسد قد أجرى عدّةَ تغييرات أمنية خلال شهر تموز من العام الماضي، حيث قام حينها بعزلِ رئيس المخابرات العامة “جميل الحسن”، وعيّن خلفاً له اللواء “غسان إسماعيل”.

كما شملت التغييرات في تلك الأثناء كلاً من اللواء “حسن لوقا” الذي تمّ تعيينه مديراً لإدارة المخابرات العامة، واللواء “ناصر العلي” الذي تولّى رئاسة الشعبة السياسية.

وتضمّنت التغييرات آنذاك أيضاً، اللواء “ناصر ديب” الذي تسلّم مهام إدارة الأمن الجنائي في سوريا.

وتجدرُ الإشارة إلى أنّ التغييرات قد شملت حينها إنهاء تكليف اللواء “علي مملوك” الذي عُيّن نائباً لرأس نظام الأسد للشؤون الأمنية, وتمّ حينَها تعيينُ اللواء “محمد ديب زيتون” خلفاً له في رئاسة مكتب الأمن الوطني لدى نظامِ الأسدِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى