نظام الأسد يتهم المعارضة بـ”الالتفاف” حول جدول أعمال ” اللجنة الدستورية”
اتهم الرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية عن وفد نظام الأسد، أحمد الكزبري، وفد المعارضة بـ”الالتفاف” حول جدول الأعمال المتفق عليه مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.
وخلال مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، بختام أعمال الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، قال الكزبري إن طروحات وفد المعارضة كانت “مخالفة” لجدول أعمال الجولة، و”تبتعد عن الواقع السوري من جهة أخرى”.
وأضاف: “بعض الطروحات التي قدمت، تعكس وبشكل صريح أجندات دول معينة ومشغلة لبعض ممن ينتمون لوفد المعارضة”، بحسب قوله.
وأشار إلى أن وفد النظام تقدم في نهاية الجولة الخامسة من المباحثات، بورقة تتضمن عدداً من العناصر الأساسية وذلك في سياق الإعداد لمبادئ الدستور التي تصلح لعملية الإصلاح الدستوري في سياق ولاية اللجنة/ وبانتظار رد الطرف الآخر عليها في الجولة المقبلة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن أمس الجمعة ,إن الكزبري، رفض مقترحين حول آلية العمل ومنهجيته في الجولة الخامسة.
واعتبر بيدرسن أن الجولة “كانت مخيبة للآمال”، وأن الاستمرار بعقد الاجتماعات غير ممكن دون تغيير آلية العمل.
ولكن الكزبري أفاد أن وفد النظام قدم “مناقشات نشطة”، إضافة إلى عدد كبير من الأفكار “الإيجابية” التي تعبر عن أفكار السوريين، على حد قوله.
واعتبر أن “ولاية اللجنة واضحة، وتنص على مرحلتين واضحتين، وهما إعداد وصياغة إصلاح دستوري”، وأنه “من الطبيعي عدم قبولنا بتجاوز المرحلة الأولى، والتي هي مرحلة الإعداد”.
ولفت إلى أن وجود “العديد من المبادئ الأساسية التي تشكل القاعدة الصلبة للدستور وأولها سيادة الدولة وسلامة أراضيها ووحدتها وعدم جواز التنازل عن أي شبر من أراضيها وعدم السماح بأي تدخل خارجي في شؤون الدولة الداخلية”.
وتابع: “طرحنا مبدأ مهماً يتمثل في رموز الدولة مثل اسم الدولة وعلمها ونشيدها الوطني ولغتها الرسمية فكل هذه المواضيع مهمة ويجب التوافق عليها لأنها تمثل أساساً لما يمكن أن تتم مناقشته لاحقاً”.
وكان الكزبري، قدم ورقة في “اللحظة الأخيرة” من اجتماعات الجولة الخامسة، وتضمنت بنوداً “لا علاقة لها بالدستور أو بجدول الأعمال المتفق عليه”.
وطالبت الورقة بـ”مكافحة الإرهاب”، و”رفض الإرهاب الاقتصادي” و”مناهضة الاحتلال الأجنبي” وغيرها.
في حين أكد الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن وفد المعارضة، هادي البحرة، أن وفد حكومة النظام رفض الدخول في المضامين الدستورية، مطالباً مجلس الأمن بتحديد جدول زمني.
