نعيم قاسم: تواجدُنا في سوريا مرتبطٌ بمقدارِ حاجةِ نظامِ الأسدِ لنا
ادّعى نائبُ زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية، نعيم قاسم أنَّ تواجدَ الميليشيا في سوريا مرتبطٌ بمقدار الحاجة إليهم.
وزعم قاسم في حوار مع وكالة تسنيم الإيرانيّة أنَّ ميليشيا “حزب الله ليس لديها طلباتٌ من سوريا، وأنَّ الحزب هو سوريا الدولة وسوريا الأرض”.
وبرّر قاسم تدخّلَ الميليشيا إلى جانب نظام الأسد في حربه ضدَّ الشعب السوري بالقول، “نحن نعتبر أنفسنا عاملاً مساعداً لتستعيدَ سوريا عافيتَها وأرضها وكرامتها ومكانتها بمقدار الحاجة لنا في سوريا نكون موجودين”.
وأوضح أنَّ الميليشيا لا تحدّدُ الآن لا الزمن ولا العدد، الأمرُ مربوط بالحاجة التي تتّفق فيها دائماً مع رأس نظام الأسد، مبيّناً أنَّ هناك تنسيقاً على أعلى المستويات.
كما علّق قاسم على حضور رأس نظام الأسد القمّة العربية في جدّة، واصفاً دخولَه إلى القمّة بدخول “الأبطال”، مدّعياً أنَّ “عودتَه جاءت كثمرة نجاحٍ تُلخص تكاتُف محور المقاومة وخاصة الجمهورية الإسلامية وحزب الله وكلَّ الأطراف مع الأسد”، بالإضافة للدور الكبير لقاسم سليماني الذي كان يقود هذا المحورَ، حسب قوله.
كذلك اعتبر قاسم أنَّ ما تسمّى “بالمؤامرة” قد سقطت وهم أمام مرحلةٍ جديدة “يُفترض فيها أنْ يتمَّ إعمارُ سوريا وإعادةُ الأراضي الأخرى، وحلُّ المشكلات مع تركيا وإعادةُ النازحين إلى سوريا”.
وفي وقت سابق، ادّعى زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، أنَّ “مشروع الحرب الكونية على سوريا فشلَ عسكرياً وأمنيّاً وسياسياً في إنجاز ضخم”، معتبراً أنَّ الانفتاحَ على نظام الأسد اليوم هو اعترافٌ بانتصاره.
وأضاف أنَّ لدى الكثير من الدول العربية رغبةً بإعادة العلاقات الكاملة مع نظام الأسد ولكنَّ المانعَ هو الاعتراض الأمريكي.
وزعمَ نصر الله أنَّه عندما كان القتال في دمشق وحمص وحلب وداخل المدن عُرِض على نظام الأسد التخلّي عن موقعها التاريخي في الصراع مع العدو الإسرائيلي وفي محور المقاومة لكنَّ النظامَ رفضَ ذلك، حسب قوله.