نقصُ حضّاناتِ حديثي الولادةِ في مشافٍ بشمالِ غربِ سوريا
تعاني منطقةُ شمالَ غربي سوريا من نقصٍ كبيرٍ في عددِ حضّانات حديثي الولادة مقارنةً بعددِ الأطفال الذين وُلدوا مبكّراً أو يحتاجون إلى عنايةٍ ومتابعةٍ صحيّة ودوائيّة، خصوصاً أولئك المصابين بأمراضٍ في الجهاز التنفسي أو اليرقان.
وقال مديرُ صحّةِ إدلب الدكتور زهيرُ قراط، “نواجّه منذ بدايةِ تشرين الثاني الماضي مشكلةً في عددِ أسرّة استشفاءِ الأطفال وحضّانات حديثي الولادةِ، إذ لدينا عددٌ كبيرٌ من الأطفال المصابين بأمراض تنفسيّةٍ، في حين أنَّ طاقةَ استيعابِ الحالاتِ محدودةٌ، ما يجعلنا نستعينُ بالقطاع الخاص أحياناً أو ننقلُ الأطفالَ إلى تركيا”.
وأضاف قراط، “راسلنا منظّمةَ الصحة العالمية وجهاتٍ أخرى في شأن مشكلةِ نقصِ الحضّانات”، وِفق موقعِ العربي الجديد.
من جانبه، أوضح أحمدُ حمدان، طبيبُ الأطفال في مستشفى “ابن سينا” التابعِ للجمعية الطبيّة الأميركية السورية “سامز”، أنَّ “كلَّ مستشفيات المنطقةِ تعاني من ضغطٍ زائدٍ، خصوصاً في حضّانات حديثي الولادة، إذ ينتشر التهابُ القصيبات الشعريّة الذي يصيبُهم خلال الأشهرِ الثلاثة الأولى”.
وبيّنَ أنَّ “عددَ أسرّةِ العناية المكثّفة والحضّانات قليلٌ فنضطرُّ إلى وضع طفلين على كلِّ سرير، كما أنَّ عددَ أجهزة التنّفس محدودٌ، ونخشى أنْ تحصلَ كارثةٌ لأنَّ عددَ المستشفيات لا يناسبُ عددَ المرضى، وكلُّ المستشفيات تعمل بثلاثة أضعاف طاقتها”.
ويُقدّر عددُ حضّاناتِ الأطفال بنحو 20 في إدلب ضمن المستشفياتِ العموميّة المدعومة من منظّماتٍ إنسانية، وهذا عددٌ قليلٌ جدّاً مقارنةً بالمطلوب.