هادي البحرة: شرعيةُ الائتلافِ مستمدّةٌ من التزامِه بتطلّعاتِ السوريينَ
أكّد رئيسُ الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة على أنَّ شرعيةَ الائتلاف الوطني مستمدّةٌ من مدى التزامِه بتطلّعات السوريين لتحقيق العدالة والحرية والديمقراطية التي ضحّوا من أجلها.
جاء ذلك في كلمةٍ لرئيس الائتلافِ في افتتاح اجتماعِ الهيئة العامة للائتلاف الوطني بدورتها العادية رقم 72، تحدّث فيها البحرةُ عن مجمل التطوّراتِ والمستجدات السياسيّة والميدانيّة في الملفِّ السوري، إضافةً إلى متابعة أوضاعِ اللاجئين السوريين في مختلف البلدان، ولا سيما بعد أحداثِ مدينة قيصري التركية، والأطر التي تمَّ وضعُها لإيجاد حلولٍ عمليّة لها.
وشدّد البحرة على أنَّ الائتلافَ الوطني له مهمّةٌ محدّدةٌ، وهي تمثيلُ تطلّعاتِ الشعب السوري التي ثار وضحّى من أجل تحقيقها، والالتزامُ بثوابت الثورة السورية والنضالُ لتحقيقها، عبرَ الانتقال السياسي وإنهاءُ حقبةِ الاستبداد والنظام المجرم، وباللحظة التي يخرج فيها عن تلك الثوابتِ يفقدُ شرعيته.
ونفى البحرة وجودَ أيِّ مفاوضات سياسية أو مسارات تفاوضيّة مباشرةً أو غيرِ مباشرة بين أيٍّ من مؤسسات قوى الثورة والمعارضة وبين نظام الأسد منذ توقّفِ أعمال اللجنة الدستورية في العام 2022، كما لم تتعرّضْ تلك المؤسسات لأيِّ ضغوطٍ أو تتلقّى أيَّ عروض لأيِّ اتفاقات أو تفاهمات من أو مع النظام، لا بصورة مباشرةٍ ولا غيرِ مباشرة عبر أيِّ دولة.
وناشد السوريين بعدم الانجرار خلف الإشاعات، التي تستهدف شقَّ الصف الواحد، وإضعافَ قدراتِ شعبنا على الصمود، والقضاء على علاقاته مع من تبقّى من الدول الشقيقة والصديقة التي تؤمن بضرورة تحقيقِ الحلِّ السياسي وِفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، عبر سياسةِ “فرّق تسد” التي اتّبعها النظامُ منذ قيام الثورة.
وأكّد البحرة على أنَّ المخرج الوحيد للحل في سوريا هو الحلُّ السياسي وذلك من خلال عملية سياسيّةٍ تيّسرها الأممُ المتحدة في جنيف، مضيفاً أنَّ ذلك هو الحلُّ الوحيد الذي يقنع اللاجئين السوريين بأنَّ سوريا أصبحت آمنةً وفيها قوانين تُحترم، وتكفلُ حرياتِ وحقوقَ المواطنين وبدون ذلك لن يعودَ أيُّ لاجئ سوري إلى وطنه الأم.