هادي البحرة: قدّمنا 5 مقترحاتٍ لجدولِ أعمالِ اللجنةِ الدستوريةِ وجميعُها رُفِضَتْ من قِبَلِ وفدِ نظامِ الأسدِ

أكّد “هادي البحرة” الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن وفد المعارضة السورية يوم أمس الخميس، أنّ وفده قدّم حتى الآن 5 مقترحات لجدول أعمال اللجنة الدستورية، ولكنّ وفد نظام الأسد رفضها جميعها.

وجاء ذلك في تصريحٍ أدلى به “البحرة” عقب تعثر انعقاد المرحلة الثانية لاجتماعات اللجنة الدستورية المصغّرة لليوم الرابع على التوالي في المقر الأممي في مدينة جنيف.

وأوضح “البحرة” في تصريحه أنّ “وفد المعارضة استمر بجهوده في محاولة الوصول إلى توافق بخصوص جدول الأعمال للجنة الدستورية المصغّرة”، معتبراً أنّ “وفد النظام يقوم بإعاقة العملية بشكل كاملٍ ولا يسعى فعلياً لإنجاح عمل اللجنة الدستورية”.

وأشار “البحرة” إلى أنّ “وفد المعارضة قدّم مقترحاً لجدول الأعمال من سياق حدود التفويض الممنوح لهذه اللجنة في 21 تشرين الثاني، وتمّ نشرُ هذا المقترح على الإعلام وهو بحوزة المكتب الخاص بمبعوث الأمم المتحدة”.

وأضاف “البحرة” بأنّ “وفد النظام رفض المقترح ووضع على الطاولة طلب جدول أعمال من خارج سياق عمل اللجنة الدستورية وأطلق عليه تسمية (الركائز الوطنية).

وتابع “البحرة” قائلاً: “كنا قد أخبرنا المبعوث الخاص بأنّ هذه الركائز يحدّدها الشعب السوري وفقَ الدساتير التي صوّتَ عليها بحرية ونزاهة أو وفقاً للوثائق التي اعتمدت لتشكيل اللجنة الدستورية”.

ونوّه “البحرة” إلى أنّ “رئيس وفد النظام ادّعى بأنّه يقدم عروضاً مختلفة ومن جوهر عمل اللجنة، وعرضُهُ هو مناقشة الركائز الأساسية الوطنية بهدف التوصّل إلى أرضية مشتركة”، مشيراً إلى أنّ “هذا الطلب هو أول جدول أعمال اقترحه في أول يوم من الاجتماعات أيْ ليس عرضاً أو مقترحاً جديداً وهو يخالف نص ونطاق العمل والحدود الموكلة للجنة الدستورية”.

وعلَّق “البحرة” على الاقتراح الثاني لوفد النظام الذي قدّمه يوم أمس الخميس، وهو “دخول الوفود إلى قاعة الاجتماعات ويبدأ كل وفد بنقاش ما يراه مناسباً”، بقوله: “وكأننا جئنا إلى منتدى ثقافي نجري حواراً ونقاشات بينما الدماء تسفك والبراميل تتساقط على أهلنا بأرواحهم ودمائهم”.

واستدرك “البحرة” قائلاً: “نحن بمهمة وطنية وإنهاء الحصار على شعبنا وإنهاء النزاعات المسلحة والظلم عن الشعب وتحقيق انتقال سياسي حقيقي وجوهري يؤدي بسوريا إلى تحقيق السلام”.

وختم “هادي البحرة” تصريحه بأنّ يوم الجمعة هو اليوم الأخير للاجتماعات، وأنّ وفده سيبذل جهده حتى آخر ساعة لتنطلق أعمال اللجنة وفق القواعد الإجرائية التي توافَق عليها الجميع ووفق الحدود التي مُنحت لها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى