هجماتٌ على حواجزَ لقواتِ الأسدِ بريفِ دمشقَ.. منْ يقفُ وراءَها؟

تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية، الهجماتُ على حواجزَ لقوات الأسد، بريف دمشق, بالتزامن مع انتشارِ كتاباتٍ على الجدران، في بلدتي زاكية وكناكر.

وأكّدت عدّة شبكات محلية، أنّ مجهولين هاجموا بشكلٍ مزدوج، ليل الخميس – الجمعة، حاجزين عسكريين لقوات الأسد، عند مدخل بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، وهما حاجز القوس عند مدخل البلدة الرئيسِ، وحاجز عبد السلام عند مدخل البلدة الغربي.

ووفق موقع “صوت العاصمة”، فإنّ الهجوم المسلح، استخدمت فيه قذائف صاروخية من نوع آر بي جي، إلى جانب الرصاص، دون معرفة مزيد من التفاصيل حول مدى الخسائر التي تعرّضت لها قوات الأسد.

وتزامن الهجوم على حاجز قوات الأسد مع انتشار كتابات ليلة الجمعة في البلدة، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، منها “يا لثارات المعتقلين”، إضافة إلى مهاجمة “لجنة المصالحة”.

كذلك شهدت بلدة زاكية بريف دمشق الغربي ليلة الجمعة، انتشار كتابات على الجدران، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، ورحيل نظام الأسد والاحتلال الإيراني وميليشياته.

ويأتي الهجوم على حاجز بلدة كناكر، بعد تنفيذ مجهولين هجوماً نوعياً بالرصاص، على حاجز “البرج الطبي” التابع لأمن الدولة في مدينة دوما مساء الأربعاء، والذي يُعتبر المخرج الوحيد للمدنيين من دوما إلى العاصمة دمشق، دون أنْ تتمّ معرفةُ حجمِ الخسائر.

وحول أسباب تزايد الهجمات ضد قوات الأسد بريف دمشق، ومن يقف خلفها، أوضحت مصادر صحفية أنّه توجد حواجز يتمُّ ضربُها من قبل نظام الأسد والميليشيات المساندة له لأهداف معينة، وتوجد هجمات ضد حواجز قوات الأسد بسبب ردّة فعل الأهالي، نتيجة إهانة معينة من قبل تلك الحواجز للأهالي، كون تلك المنطقة كان فيها سلاح قبل خروج الفصائل إلى الشمال السوري.

وبيّنَ مصدرٌ آخر أنّ الهجمات التي تحصل في كناكر أو الجنوب، مختلفة عما يحصل في دوما، مُعتبراً أنّ ما حصل في دوما هو تمثيلية مكشوفة جداً، وكان خلفَها مفرزة فرع أمن الدولة، والفرقة الرابعة، اذ أنّ الحاجز الذي تعرّض لإطلاق النار، يقع في منطقة لا يمكن أن يصلَها سوى عناصر الأمن، فيما هناك مفارز في مناطق قريبة من بساتين المدينة لم تتعرّضْ لهذا الأمر، وأضاف أنّ نظام الأسد يهدف من افتعال الهجوم في دوما، تنفيذَ مداهمات جديدة لإلقاء القبض على مئات المطلوبين للخدمة الإلزامية.

وحول الهجمات التي تعرّضت لها حواجز نظام الأسد في ريف دمشق الغربي، نوّه ذات المصدر إلى وجود حِراك من قبل مقاومة شعبية، يُعتقد أنّها ناتجة عن بعض الإساءات التي تقوم بها الحواجز ضد الأهالي، وهذا قليل ولا يحصل إلا بشكلٍ نادرٍ، بخلاف ما يجري في درعا التي يوجد فيها مقاومة حقيقة تقوم باصطياد عناصر قوات الأسد والميليشيات الاحتلال الإيراني.

لكنّه في نفس الوقت، أشار إلى أنّه ليس بالضرورة أنْ تكونَ الهجمات على الحواجز بفعل الثوار، مشيراً إلى وجود خلافات بين الميليشيات التابعة لنظام الأسد، بسبب حلِّ بعضها بأمرٍ من الاحتلال الروسي، مما يدفعها إلى القيام بمواقف خاصة، وتعمل على تهريب المخدِّرات واستهداف بعض النقاط الأمنية وبعض الضباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى