هجومٌ مسلّحٌ على قريةٍ لبنانيّةٍ انطلاقاً من مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدٍ
هاجم مسلحون بينهم سوريون، قريةَ الطفيل اللبنانية الحدودية مع سوريا في شرقِ لبنان، وأطلقوا النيران على الأهالي لمدّةِ ثماني ساعات.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية، بأنَّ مسلّحين أقدموا على إطلاق النار في اتجاه عددٍ من المنازل داخل بلدة الطفيل الحدودية واقتصرتْ الأضرارُ على الماديات.
وقالت مصادرُ لـ”الشرق الأوسط” إنَّ عشراتِ المسلحين “انطلقوا من قرية عسال الورد السورية في السفح الغربي لجبل القلمون السوري، بعدً منتصف الليل باتجاه الأراضي اللبنانية، وفتحوا النارَ على المنازل والممتلكات والبساتين، قبلَ أنْ يغادروا صباحاً”.
وأضافت المصادرُ أنَّ المسلحينَ “أطلقوا النيرانَ بالأسلحة الفردية والمتوسطة والقذائف الصاروخية، ما أدّى إلى ترويع الأهالي”.
ويتّهم سكان الطفيل، المسلّحين السوريين بأنَّهم يتبعون اشركة تدّعي شراءَ أراضٍ في البلدة، وتريد استكمالَ سيطرتها عليها، وقالت المصادرُ إنَّ المسلحين “كان يمكن التعرّفُ إليهم، وبعضهم← منهم
سوري من عسال الورد، وهم قريبون من الشركة التي تدّعي ملكية الأراضي الزراعية في البلدة”.
وتعرّضت القريةُ في العام الماضي لهجماتٍ من “مسلحين تابعين للشركة العقارية”، حسب ما يقول سكانُ الطفيل، بذريعة أنَّها اشترت قسماً من أملاك البلدة، ويتّهمونها بأنَّها تسعى “للسيطرة على البساتين لإقامة مشاريعَ صناعية وزراعية” وهو ما يرفضُه الأهالي الذين يقولون إنَّ الشركة العقارية تخطّطُ لتهجيرهم من البلدة.
والطفيل هي قرية حدودية في شرقَ بعلبك يسكنها لبنانيون وسوريون يبلغ عددُ سكانها نحو 2500 نسمة، يعيش مئاتٌ منهم في البلدة بشكلٍ دائم، فيما ينقسم الآخرون بين الإقامة في بعلبك في شرق لبنان، أو في سهل رنكوس في القلمون السوري، أو عسال الورد.
وكان مصرفُ لبنان يمتلك القسم الأكبر من أملاك البلدة، بعد الحيازةِ عليها إثرَ إفلاس بنك “مبكو”، إلى جانب متموّلٍ آخرَ باع حصته لصالح شركة التطوير العقاري.
وفيما يتخوّفُ السكان من مخطّط لتهجيرهم من البلدة، تقول الشركةُ إنَّ جميعَ الأراضي مملوكةٌ بين مصرف لبنان والشركة، وليس هناك من أراضٍ عامة “مشاعات” في البلدة.