هكذا أصبحتْ القنابلُ طريقةً لحلِّ المشاكلِ في مناطقِ سيطرةِ الأسدِ
قُتل شخصٌ وأصيبَ آخرون بجروح أمسِ الأحد أمام محل لألعاب البلياردو في حي الزبدية بحلب، حيث رمى عنصرٌ من الشبيحة قنبلةً أمام محل لألعاب البلياردو، خلال إغلاقهِ قبلَ أذان الفجر بوقتٍ قصير.
وأفادت مصادرُ محليّة أنَّ عددًا من الشبّان كانوا يلعبون لعبةَ البلياردو ضمن المحل، غالبًا ما تكون هذه اللعبةُ مراهنةً بحيث يدفع المالَ من يخسر باللعب وقد قام أحدُ الشبّان (وهو من عناصر الشبيحة) بالخروج من المحل وهو يصرخ ويشتمُ الحاضرين وتوعّدهم بأنَّه سيقوم بقتلهم وبعد مضي حوالي نصفَ ساعة وصل وقام برمي القنبلة خلال إغلاقِ المحل وأطلق الرصاصَ الحي بشكلٍ عشوائي.
وقال عددٌ من سكان حي الزبدية إنَّ “عناصر الأمن الجنائي وشرطة الحي لم يحضروا بشكل مباشرٍ بالرغم من سماعهم صوتَ القنبلة والرصاص، وتأخّروا لأكثرَ من ساعة حتى حضروا بعد إسعافِ صاحب المحل وكانت حالتُه خطيرةً وقد فارق الحياةَ نتيجةَ تعرّضه للنزيف”.
وقال أحدُ السكان: “تحدثُ مشاجراتٌ ومشاكل بشكلٍ يومي بسبب محل ألعاب البلياردو وتجري تجمّعات للشبان وأغلبُهم عاطلون عن العمل، وبعضُهم من الشبيحة الذين يفتعلون المشاكل، ودائمًا يأتي عناصرُ الشرطة ويعتقلونهم وبعد ساعاتٍ يطلقون سراحهم”.
كما قال ساكنٌ آخر من سكان الحي، إنَّ المحل كان مصدرَ إزعاج ولكن ما حدث فجرَ اليوم تسبّب بحدوث تخوّفٍ من أنْ تتكرّر الحادثة، ويصير رمي القنابل أمرًا عاديًا لدى الشبيحة وأصدقائهم ضمن الحي، أو في أحياءَ أخرى.
في 21 نيسان، قُتل طفلٌ وأُصيب ما لا يقلُّ عن أربعة أشخاص، إثرَ خلافٍ عائلي استُخدِمت لفضّه قنبلةٌ يدوية، في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، إثرَ انفجار قنبلة يدوية ألقاها أحدُ الأشخاص نتيجةَ خلاف عائلي.
موقع “Numbeo” المختص في الأبحاث وتصنيف مؤشّرات العيش في الدول، وحالة الأمانِ ضمن بلد ما، أوضح في تحديثه الأخير خلال نيسان الحالي، أنَّ مستوى الجريمة في سوريا يصل إلى 71.30 نقطةً من أصل 120 نقطةً، وهي نسبة مرتفعةٌ وفقَ الموقع.