هكذا أصبحتْ حواجزُ نظامِ الأسدِ مراكزَ لابتزازِ السوريينَ وفرضِ الإتاواتِ
لم يعدْ عملُ حواجز نظام الأسد يقتصرُ على ملاحقة المعارضين أو المتخلّفين عن الخدمة العسكرية، بل تحوّلتْ إلى مراكزَ ابتزاز للسوريين عبرَ فرضِ إتاوات وأعمالِ نهب وسطو واختطافٍ مقابلَ الفدية، لتكون مصدرَ تمويلٍ كبيرٍ للقوات التابعة للنظام والميليشيات الموالية له.
وأكّد الناشطُ المدني منيفُ رشيد، أنَّ معظمَ القادمين إلى سوريا يعلمون ما ينتظرهم، سواءٌ عبرَ المطارات أو المنافذ الحدودية، فهذه الحواجزُ والنقاطُ استغنت عن مهامها الأمنيّة لصالح أعمال الابتزاز والتهريب والرشوةِ ونهبِ العابرين، و”أولُّ ما يجب أنْ يفعلَه القادمُ هو تصريفٌ 100 دولار أميركي، التي باتت ضريبةً دائمةً لدخول وطنه”، بحسب موقع “العربي الجديد”.
من جهته، وصف الناشطُ السياسي سليمان العلي، وصفَ طريق الحدود “السورية – اللبنانية”، وصولاً إلى محافظة طرطوس، بطريق “التشليح والتشبيح”، و”الداخل من منطقة المصنعِ اللبنانية نحو حدود سوريا يصطدم مباشرةً بمسألة تصريف 100 دولار بسعر الصرفِ المثبّتِ في مصرف سوريا المركزي، وتبدأ بعدَها عملياتُ الابتزاز وانتظارِ ساعات من القهر للتفتيش الجنائي والأمني على حواجزِ الجمارك ضمن المنطقة الحدودية.
وأكّد أنَّ “جميعَ الحواجز تقبض المالَ والهدايا من دون تفتيشٍ أو أيِّ سؤال يُذكر”. وأكّد أنَّه رصدَ 20 حاجزاً أمنيّاً من المصنع حتى وسطِ محافظة طرطوس.