هل يتخلّى الأسدُ عن تجارةِ الكبتاغونِ مقابلَ التطبيعِ العربي؟
رأى الدبلوماسي السوريُ السابقُ، بسام بربندي، أنَّ رأسَ النظام بشارَ الأسد لن يتنازلَ عن تجارة حبوبِ “الكبتاغون” مقابلَ التطبيع مع الدول العربية والمليارات التي وعدتْه بها، مشيراً إلى أنَّ ملياراتِ المخدّرات تعودٌ إلى جيبه مباشرةً، بينما الملياراتُ العربيةُ ستذهب لدعم الاقتصادِ السوري.
وأكَّد بربندي، أنَّ ملفَّ المخدّرات يعتبر
تفصيلياً
بالنسبة للدول الخليجية في مسألةِ التطبيعِ مع الأسد، حيث قبلتْ به مقابلَ اتفاقياتٍ استراتيجيّةٍ اقتصاديةٍ مع الروس والصينيين.
وقال بربندي، إنَّ الدولَ العربية وجدت بأنَّ واشنطن غيرُ جديّةٍ بالتعامل مع الملفِّ السوري والتهديداتِ الناتجةِ عنه في قضية اللاجئين بالنسبة للأردن ولبنانَ، والمخدرات بالنسبة لدولِ الخليج، وفق “المدن”.
من جهته، اعتبر الباحثُ الاقتصادي يونسُ الكريم، أنَّ مشكلةَ الأسد في التخلّي عن عوائدِ المخدّراتِ مقابلَ التطبيع، تعود إلى أنَّها أموالٌ سهلةٌ يستطيع التحكّمَ بإنفاقها كيفما شاء ووقتما شاء، على عكس ما هو الحالُ في المليارات العربيةِ الموعودة.
ولفت الكريمُ إلى أنَّ الأسدَ لا يتحكّمُ وحدَه بملفِّ المخدّرات، وإنَّما هناك لاعبون آخرون فاعلون هم الحرسُ الثوري الإيراني وحزبُ الله، فضلاً عن وجودِ لاعبين داخلَ النظام نفسِه مثلِ أمراءِ الحربِ.