واشنطنُ ترحّبُ بالتفاهمِ الأولي بينَ الأحزابِ الكرديةِ واصفةً إياه بـ “خطوةٍ تاريخيةٍ مهمّةٍ”
أعربت السفارة الأميركية في دمشق عن ارتياحها للنتائج التي توصّلت إليها الأطراف السياسة الكردية بعد مباحثاتها الطويلة، التي انتهت بالاتفاق على رؤية موحّدة اجتمع عليها جميع الأحزاب السياسة، والتي أُعلن عنها يوم أمس الأربعاء.
ونشرت السفارة عبْرَ حسابها الرسمي في موقع تويتر بياناً صدرً باللغتين الإنكليزية والكردية، قالت فيه: “يرمز هذا التفاهم إلى خطوة أولى مهمّة نحو تنسيق سياسي أكبرَ بين الفصائل السياسية الكردية السورية بدعم من الولايات المتحدة”.
واعتبرت السفارة في بيانِها أنّ “الاتفاق سوف يساهم في حلٍّ سلمي للصراع السوري بموجب قرار الأمم المتحدة 2254 من خلال المساعدة في توحيد جميع السوريين المعارضين لنظام الأسد”.
وكان كلٌّ من “المجلس الوطني الكردي في سوريا” (KNC) وكتلة من “أحزاب الوحدة الوطنية الكردية” (PYNK)، قد أعلنوا أمس الأربعاء في بيانٍ مشترك توصّلهما إلى تفاهمات أولية ورؤية سياسية مشتركة، تقضي باعتبار اتفاقية دهوك عام 2014 أساساً لمواصلة الحوار الكردي – الكردي في سوريا.
والذي سيغطّي الحكم والتعاون الإداري والحماية، كما واتفق الجانبان على رؤية سياسية مشتركة ملزمة، وأكّدا التزامهما بمواصلة مفاوضاتهما الجارية بهدف توقيع اتفاقية شاملة في المستقبل القريب.
وكان مصدر من الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي قد أكّد أن “جلسة تمهيدية عقدت بين الطرفين الأربعاء الفائت وشهدت توتراً بينهما، وذلك بعد حضور ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي لأوّل مرّة مع ممثلي الإطار السياسي الجديد من أحزاب الوحدة الوطني الكردية، والتي تضمّ الاتحاد الديمقراطي إلى جانب 23 حزباً”.
وكانت الأطراف الكردية قد خاضت خلال السنوات السابقة ثلاث محاولات مماثلة للاتفاق، كانت آخرها اتفاقية دهوك التي توصّل إليها المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي، برعاية الرئيس السابق لإقليم كردستان “مسعود بارزاني”، ولكنّها لم ترَ النور.